الجمع بين قوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به، وقوله: إن الله يغفر الذنوب جميعا
المجيب د. عبد الرحمن بن أحمد بن فايع الجرعي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
القرآن الكريم وعلومه/تفسير آيات أشكلت
التاريخ 21/11/1425ه
السؤال
يقول الله جل وعلا، في كتابة الكريم: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء) . ويقول الله جل وعلا، في كتابه الكريم: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) . ما الفرق بين الآيتين؟ ولماذا الله جل وعلا، استثنى في الآية الأولى الشرك ولم يستثنها في الآية الثانية؟
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الآية الأولى فيمن لقي الله عز وجل مشركا، أو مذنبا بدون شرك، فمن لقيه، عز وجل، مشركا لا يغفر له، ومن لقيه مذنبا فهو في المشيئة.
وأما الآية الثانية فهي فيمن كان مشركا أو مذنبا ثم تاب، فإن الله عز وجل، يفتح له باب الرجاء بأنه عز وجل يغفر للتائب جميع ذنوبه، وبهذا يتضح الفرق. والله أعلم.
Halaman 58