Fasl Khitab
فصل الخطاب
Penyiasat
لجنة من العلماء
Nombor Edisi
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
Carian terkini anda akan muncul di sini
Penyiasat
لجنة من العلماء
Nombor Edisi
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
فقال: الشيطان قد أيس أن يعبد في أرضكم، ولكن يرضى أن يطاع فيما سوى ذلك، فيما تحقرون من أعمالكم، فاحذروا أيها الناس، إني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لم تضلوا أبدا، كتاب الله وسنة نبيه، إنتهى.
وجه الدلالة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر في هذا الحديث الصحيح أن الشيطان يئس أن يعبد في بلد مكة، وأكد ذلك بقوله: (أبدا) لئلا يتوهم متوهم أنه حدث ثم يزول.
وهذا خبر منه صلى الله عليه وسلم، وهو لا يخبر بخلاف ما يقع.
وأيضا بشرى منه صلى الله عليه وسلم لأمته، وهو لا يبشرهم إلا بالصدق.
ولكنه حذرهم ما سوى عبادة الأصنام، لا ما يحتقرون.
وهذا بين واضح من الحديث.
وهذه الأمور التي تجعلونها الشرك الأكبر وتسمون أهلها عباد الأصنام أكثر ما تكون بمكة المشرفة.
وأهل مكة المشرفة - أمراؤها، وعلماؤها، وعامتها - على هذا من مدة طويلة أكثر من ستمائة عام.
ومع هذا هم الآن أعداؤكم، يسبونكم ويلعنونكم لأجل مذهبكم هذا!
وأحكامهم وحكامهم جارية، وعلماؤها وأمراؤها على إجراء أحكام الإسلام على أهل هذه الأمور التي تجعلونها الشرك الأكبر!
فإن كان ما زعمتم حقا فهم كفار كفرا ظاهرا.
وهذه الأحاديث ترد زعمكم، وتبين بطلان مذهبكم هذا.
وقد قال صلى الله عليه وسلم في الأحاديث التي في الصحيحين (1) وغيرها - بعد فتح مكة وهو بها - (لا هجرة بعد اليوم).
Halaman 109
Masukkan nombor halaman antara 1 - 120