85

Fasl Khitab

فصل الخطاب

Penyiasat

لجنة من العلماء

Nombor Edisi

الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة

الدنيا فوقع.

وهو - أي الشرك الأصغر - هو الذي تسمونه الآن الشرك الأكبر، وتكفرون المسلمين به، بل تكفرون من لم يكفرهم.

فاتفقت الأحاديث، وبان الحق ووضح، والحمد لله.

فصل ومما يدل على بطلان مذهبكم:

ما روى مسلم (1) في صحيحه عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم.

وروى الحاكم (2) - وصححه - وأبو يعلى، والبيهقي عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام بأرض العرب، ولكن رضي منهم بما دون ذلك، بالمحقرات، وهي الموبقات.

وروى الإمام (3) أحمد، والحاكم - وصححه - وابن ماجة عن شداد بن أوس، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أتخوف على أمتي الشرك.

قلت: يا رسول الله، أتشرك أمتك بعدك؟ قال: نعم، أما إنهم لا يعبدون شمسا، ولا قمرا، ولا وثنا، ولكن يراؤون بأعمالهم، إنتهى.

أقول: وجه الدلالة منه - كما تقدم - أن الله سبحانه أعلم نبيه من غيبه بما شاء،

Halaman 105