Bab Dalam Sejarah Revolusi Orabi
فصل في تاريخ الثورة العرابية
Genre-genre
وعكف عرابي على كتابة مذكراته عن الثورة، فكتبها في ثلاثة دفاتر كبيرة وقد فرغ من كتابتها سنة 1910. وقد اختتمها بقوله: «فعلى الناشئة المصرية أن تجد وتجتهد وتعمل ليلا ونهارا على استرداد مجدها واستقلالها وحريتها المطلوبة منها، ومطالبة الإنجليز بالجلاء حتى ينكشف عنها هذا البلاء». إلى أن قال: «ثم أناشدهم أن يقووا أواصر الإخاء بين أبناء وطنهم، ويخرجوا ما في قلوبهم من غل وضغينة، ويعملوا يدا واحدة ورجلا واحدا لرفع شأن بلادهم ... هنالك يخرج الله أعداءكم ويولي عليكم خياركم، والله على كل شيء قدير». وفي العشرين من شهر سبتمبر سنة 1911 اشتدت وطأة المرض على الزعيم الشيخ. وبعد يومين قضى الزعيم نحبه. ولم يشيعه إلى مقره الأخير أو يحضر في مأتمه رجل رسمي واحد مخافة الاحتلال والخديو. ولكن مصر الوفية أبت إلا أن تكرمه ميتا وإن تباعدت عنه حيا، فأحاط بنعشه الألوف من أبنائها وتألفت منهم جنازة شعبية عظيمة سارت في صمت وخشوع حتى قبره بالإمام الشافعي (رحمة الله عليه). وستطوى العصور ويبقى في أذهان بني مصر أن أحمد عرابي كان زعيم القومية المصرية الأول، وكان الفلاح المصري الأول الذي دعا إلى حرية قومه، وحارب في سبيلها وذاق ألم النفي والفاقة من أجل مصر وكرامة مصر.
Halaman tidak diketahui