باب ذكر الفصل السّابع، وهو ظلّ وظلوا وشبهه، إذا كان بمعنى صار
اعلم، نفعنا الله وإيّاك، أنّ جميع ما جاء من ذلك في كتاب الله، ﷿، تسعة مواضع.
في الحجر (١٤): فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ.
وفي النّحل (٥٨): ظَلَّ وَجْهُهُ.
وفي طه (٩٧): ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفًا.
وفي الشّعراء (٤): فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ.
وفيها (٧١): فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ.
وفي الرّوم (٥١): لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ.
وفي الشّورى (٣٣): فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ.
وفي الزّخرف (١٧): ظَلَّ وَجْهُهُ.
وفي الواقعة (٦٥): فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ.
تقول العرب: ظلّ نهاره صائما (١). ولا تستعمل ذلك إلّا في كلّ عمل تعمله في النّهار، كما لا تقول: (بات) إلّا لما يكون بالليل.
وللعرب في اللّام لغتان:
منهم من يقول: ظللت، بلامين، الأولى مكسورة.
ومنهم من يقول: ظلت، بلام واحدة ساكنة (٢).
_________
(١) القول في العين ٨/ ١٤٨. وقرأها الناشر: هائما!!!
(٢) ينظر: الكتاب ٢/ ٤٢٩.
1 / 53