27
ويضحك. حديثه كله أكل هوا. أكل وشرب وض... وهد على الزير. هذي ضربة من الله يا أم يوسف. انذري لمار روحانا يتحنن عليك. الدورة عليك وحدك يا مستورة. خذي حذرك يا بنت الحلال.
فنهضت أم يوسف وأيقظت ابنها الأشل، فقعد يتمطى بدون وعي، ثم ارتمى على مخدته. فأسرعت إليه تلك الهركولة
28
الواعظة، وجذبت اللحاف عنه بعنف وصاحت به: قم يا كلب. قم اسهر مع أمك. أبوك مضروب على قلبه، وأنت منبطح على فراشك مثل عدل التبن
29 ... قم يا كديش، ما أبشع قرياقوس وخلائفه! تقبر ذقن والدك.
فانخنس
30
يوسف هنيهة، ثم تحامل على نفسه متأففا، وتناول القنديل المضاء وقارورة الزيت، وسراجا خزفيا، بينما كانت أمه تشيل فسطانها المخملي الأحمر من صندوقها، هو فسطان العرس نذرته لشفيع القرية.
وركعت في صحن الكنيسة تصلي سائلة مار روحانا شفاء زوجها، وبعد صلاة قصيرة أضاءت السراج الخزفي، ووضعت قربة قارورة الزيت.
Halaman tidak diketahui