18
ينطبقان على قد كغصن البان، وحين يشد زناره يبدو خصره زنبوريا.
كان الكهنة الموارنة القدماء يحذفون شرابة الطربوش، أما الخوري يوسف الشاذ فأبقاها، حتى أنه لم يكن يعرف وهو على ظهر فرسه، أخوري هو أم أنه من المغاربة الدجالين الذين ينادون على ما في خرجهم من أدوية: دوا للعين، دوا لوجع الضهر، دوا لوجع البطن. معنا لكل شيء دوا.
أما حفافي ذلك الطربوش المغربي فتصلح للزراعة لكثرة الوسخ الذي عقد عليه، فلو زرعت الفجل في ذلك الهلال الخصيب لغرز فيه ونما، ومع كل هذه القذارة كان الخوري مترفضا، ما رأيناه يأكل أو يشرب عند أحد.
أما بيته فأقذر من طربوشه وأذنيه، ترتيبه غريب عجيب، الشروال الوسخ ملقى فوق الغفارة وبدلة التقديس،
19
والصرماية حد الطابية،
20
وزناره فوق البطرشيل،
21
Halaman tidak diketahui