145

قصة البدوي مع شحنة الكوفة

وفي سنة خمس وسبعين وخمس مائة- كان الأمير مجاهد الدين سنقر الآس مقطع الكوفة وقد وقع بينه وبين بني خفاجة شيء فما كان أحد منهم يأتي إلى المشهد ولا غيره إلا وله طليعة فأتى فارسان فدخل أحدهما وبقي الآخر طليعة فخرج سنقر من مطلع رهيمي وأتى مع السور فلما بصر به الفارس نادى بصاحبه- وتحته سابق من الخيل فأفلت ومنعوا الآخر أن يخرج من الباب واقتحموا وراءه فدخل راكبا ثم نزل عن فرسه قدام باب السلام الكبير البراني فمضت الفرس فدخلت في باب عبد الحميد النقيب بن أسامة ودخل البدوي ووقف على الضريح الشريف فقال سنقر ائتوني به فجاءت المماليك يجذبونه من على الضريح الشريف وقد لزم البدوي برمانة الضريح وقال يا أبا الحسن أنا عربي وأنت عربي وعادة العرب الدخول وقد دخلت عليك يا أبا الحسن دخيلك دخيلك وهم يكفون أصابعه من على الرمانة وهو ينادي ويقول لا تخفر ذمامك يا أبا الحسن فأخذوه ومضوا فأراد أن يقتله فقطع

Halaman 152