إلا أن يكون له كلام ولم نره وما ذكرناه هاهنا فليس بصواب ثم قال الحمصي (رحمه الله) ما هذا لفظه فأما الأمور المستقبلة التي يخبرون عنها فأكثرها لا يقع على ما يقولون منها وإنما يقع قليل منه بالاتفاق ومثل ذلك يقع لأصحاب الفأل والزجر الذين لا يعرفون النجوم بل للعجائز اللاتي يتناقلن بالأحجار والذي قد يخبر به المصروع وكثير من ناقصي العقول عن أشياء فيتفق وقوع ما يخبرون عنه أقول وهذا أيضا يستحيل أن يكون ذكره معتقدا أنه كاف في الرد عليهم لأن المنجمين من معلوم حالهم أن الذي يخبرون عنه في المستقبل إنما هو بالحساب على نحو الطريق الواجبة في الكسوف والخسوف فكيف ينسب بعضها إلى التحقيق والوفاق وبعضها إلى الاتفاق كما يتفق للمصروع وللناقصي العقول وهذا ما لا يرتضي من يعرفه أن ينسب إليه ولعله (رحمه الله) قاله لعذر أو غلط ناسخه وقد تقدم فيما حكيناه عن كتاب الإهليلجة عن مولانا الصادق(ص)أن علم النجوم يستحيل أن يكون عن تجربة أو عادة ولا يصح أن يكون تعليمه من غير الله تعالى على لسان أنبيائه ع
فصل:
ومما يدل على موافقته لنا وأن هذه المسألة ذكرها على نحو ما سأل السائل المرتضى رضي الله عنه في النجوم ما ذكره في الجزء الثاني من التعليق العراقي عند ذكره معجزات النبي(ص)بتعريفه بالغائبات فقال محمود بن علي بن الحسن الحمصي فيما يذكره مما يختص
Halaman 77