Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Genre-genre
ونزيد هاهنا ما يدل على بعض إصاباته في أحكامها ودلائلها فنقول قد روى صاحب التأريخ محمد بن عبدوس الجهشياري وغيره ما معناه أنه لما وقع بين الأمين والمأمون ما وقع واضطربت خراسان وطلب جند المأمون أرزاقهم وتوجه علي بن عيسى بن ماهان من العراق لحرب المأمون وصعد المأمون إلى منظرة للخوف على نفسه من جنده ومعه الفضل وقد ضاق عليه مجال التدبير وعزم على مفارقة ما هو فيه أخذ الفضل طالعه ورفع أسطرلابه فقال له ما تنزل هذه المنزلة إلا خليفة غالبا لأخيك الأمين فلا تعجل وما زال يسكنه ويثبته حتى ورد عليهم في تلك الساعة رأس ابن ماهان وقد قتله طاهر وثبت ملكه وزال ما كان يخافه وظفر بالأمان
فصل:
ومن إصابات الفضل بن سهل ما ذكره الطبري وابن مسكويه في تاريخهما فقالا في أخبار المأمون ما هذا معناه إن المأمون لما استشار الفضل بن سهل في أمر الأمين وكان الفضل ينظر في النجوم وكان جيد المعرفة بأحكامها فرأى الغلبة لعبد الله المأمون والعاقبة له عرف المأمون بذلك فوطن نفسه على محاربة الأمين ومناجزته
فصل:
وممن كان عالما بالنجوم من المنسوبين إلى الشيعة الحسن بن سهل وقد ذكره جدي أبو جعفر الطوسي في كتاب الرجال من أصحاب الرضا(ع)وقد تقدم ما ينبه على علمه بها فمن إصاباته فيها ما ذكره أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه في كتاب عيون أخبار الرضا(ع)فقال بإسناده إلى ياسر خادم الرضا(ع)قال ورد على الفضل
Halaman 133