Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Genre-genre
أنه سعد اليوم اثنان وسبعون عالما في كل عالم سبعون عالما منهم في البر ومنهم في البحر وبعض في الجبال وبعض في الغياض وبعض في العمران فما الذي سعدهم قال لا علم لي بذلك قال يا دهقان أظنك حكمت على اقتران المشتري وزحل لما استنارا لك في الغسق وظهر تلألؤ المريخ وتشريقه في السحر وقد سار فاتصل جرمه بنجوم تربيع القمر وذلك دليل على استخلاف ألف ألف من البشر كلهم يولدون اليوم والليلة ويموت مثلهم ويموت هذا وأشار إلى جاسوس في عسكره لمعاوية فلما قال ذلك ظن الرجل أنه قال خذوه فأخذه شيء في قلبه وتكسرت نفسه في صدره فمات لوقته فقال للدهقان ألم أرك عين التقدير في غاية التصوير قال بلى يا أمير المؤمنين فقال يا دهقان أنا مخبرك أني وصحبي هؤلاء لا شرقيون ولا غربيون إنما نحن ناشئة القطب وما زعمت البارحة أنه انقدح من برج الميزان فقد كان يجب أن يحكم معه لي لأن نوره وضياءه عندي فلهبه ذهب عني يا دهقان هذه قضية عيص فاحسبها وولدها إن كنت عالما بالأكوار والأدوار ولو علمت ذلك لعلمت أنك تحصي عقود القصب في هذه الأجمة ومضى أمير المؤمنين(ص)فهزم أهل النهروان وقتلهم فعاد بالغنيمة والظفر فقال الدهقان ليس هذا العلم بأيدي أهل زماننا هذا علم مادته من السماء
الحديث الرابع والعشرون في رواية حديث الدهقان مع أمير المؤمنين(ص)بإسناد وتفصيل غير الأول وهو أطول
Halaman 104