319

Kebahagiaan Setelah Kesulitan

الفرج بعد الشدة

Penyiasat

عبود الشالجى

Penerbit

دار صادر، بيروت

Tahun Penerbitan

1398 هـ - 1978 م

الرشيد يرضى عن نصر بن مالك

لما عزل الرشيد نصر بن مالك، بسعي البرامكة، أمره أن يلزم بيته، ولا يخرج منه، فكتب إلى الرشيد: قد قبضني سوء رأي أمير المؤمنين في، عن الاعتذار بحجة، أو نشر دلالة تنبئ بخلاف ما قرفت به عنده، فما أهتدي إلى وجه طلب الاعتذار، وما يجرأني على الإبانة عما لا أعلمه إلا حسن رأيه أعزه الله، واطلاعه على قلقي بضميره، فإني عبد نعمته ، وغذي إحسانه، إن أسبغا علي، وفي شكري لهما، وإن أزيلا عني، اعتصمت منهما الرجوع إلى الحرمة، ولزوم فائدة يتطول بها علي، من تطول على أمير المؤمنين برد ميراثه من الخلافة عليه.

فوقع الرشيد على ظهر رقعته: نصر بن مالك، أولى من ردت عليه النعمة، إذا كان معترفا بسمتها، وبالغا بالشكر حق قيمتها، فما شكرني أحد من أوليائي كشكره، فليهنه ما أوليناه من رأينا، ومنحناه من برنا.

وأظهر الرضا عنه، وولاه ولاية أخرجه إليها.

Halaman 394