غلبت إذن النظرية الرومانسية الحاجة إلى التعبير عن الوجدان الذاتي على غريزة المحاكاة الموضوعية حتى رأينا هذا الوجدان يطغى على كل شعر رومانسي، ولو أوحى بأنه شعر وصفي موضوعي، وها هي ذي قصيدة البحيرة للامارتين شاهدا على ذلك:
أنظل هكذا منساقين أبدا إلى شواطئ جديدة،
محمولين دائما وسط الليل الأبدي بغير رجعة؟
أوما نستطيع أن نلقى بمرساتنا يوما
على شاطئ الزمن اللجي؟ •••
أيتها البحيرة، لم يكد العام يتم دورته، ومع ذلك انظري ها أنا وحدي جالسا فوق هذه الصخرة
التي رأيتها تجلس عليها،
وإلى جوار أمواجك العزيزة التي كانت ستعود إلى رؤيتها. •••
هكذا كنت تهدرين تحت هذه الصخور العميقة،
وهكذا كنت تتكسرين على جوانبها الممزقة،
Halaman tidak diketahui