Seni Islam di Mesir: Dari Penaklukan Arab Hingga Akhir Zaman Tulunid
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
Genre-genre
سامرا
أسست على يد «أشناس»، أحد قواد الأتراك، بأمر الخليفة المعتصم سنة 836، وظلت حينا من الدهر عاصمة الإمبراطورية الإسلامية، فسكنها ثمانية خلفاء، هم: المعتصم؛ ثم ابناه: هارون الواثق، وجعفر المتوكل؛ ثم محمد المنتصر بن المتوكل، وبعده المستعين أحمد بن المعتصم، والمعتز أبو عبد الله بن المتوكل، والمهتدي محمد بن الواثق، والمعتمد أحمد بن المتوكل.
والسبب في بنائها: أن الخليفة المعتصم كان قد أكثر من شراء الجند الأتراك، وكان من الصعب التوفيق بينهم وبين سكان بغداد، فكان هؤلاء الأتراك العجم - كما يقول اليعقوبي
2 - إذا ركبوا الدواب ركضوا، فيصدمون الناس يمينا وشمالا، فيثب عليهم الغوغاء فيقتلون بعضا، ويضربون بعضا، وتذهب دماؤهم هدرا، فثقل ذلك على المعتصم، وعزم على الخروج من بغداد.
ولعل الأستاذ الفرنسي فيوليه
VIOLLET
كان قد أخطأ قليلا في فهم عبارة اليعقوبي؛ فكتب في مقالته عن سامرا بدائرة المعارف الإسلامية (جزء 4 صحيفة 136): أن الخليفة كان مهددا في بغداد بفتن جنوده المرتزقة من الترك والبربر؛ فعمل على أن يتخذ لنفسه عاصمة يكون فيها أكثر أمنا، وأقل عرضة لهذا التهديد.
ولعل اسم سامرا مشتق من اللغة الإيرانية القديمة، بمعنى: المكان الذي تدفع فيه الجزية، ومهما يكن من شيء فإن العرب يسمونها: «سر من رأى»، ويزعمون أن موضعها كان مدينة سام بن نوح.
وتقع مدينة سامرا على الضفة اليمنى لنهر دجلة، على بعد مائة كيلومتر شمالي بغداد، وترجع شهرتها إلى الأبنية العظيمة التي شيدها فيها المعتصم وخلفاؤه. وقد حفظ لنا اليعقوبي وغيره من مؤرخي العرب أسماء عدد من هذه القصور الشاهقة، كالجوسق: للخليفة المعتصم، والهاروني: للواثق؛ ثم عروس، وبلكوار، ومختار، ووحيد: للخليفة المتوكل الذي عزم قبل وفاته بنحو سنتين أن يبتني مدينة يتخذها عاصمة له وتنسب إليه؛ فشيد حاضرة جديدة شمالي سامرا، سميت: الجعفرية،
3
Halaman tidak diketahui