٢ - نسخة (م): وهي نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف رقم (٧٥٦/ ٣) أسانيد، حديثة العهد، منسوخة سنة ١٣٠٨ هـ، وناسخها أبو الفيض عبد الستار الصديقي الحنفي (١) بمكة المكرمة، وهو شيخ شيخنا الذي أروي هذه الرسالة عنه كما يتبين من الإِسناد الآتي، عدد أوراقها ٧ أوراق.
٣ - نسخة (ب): هي نسخة المكتبة الوطنية بباريس مصورة من مركز الملك فيصل بالرياض، رقمها (٤٥٨٨/ ٧)، بدون تاريخ نسخ أو اسم ناسخ، وعدد أوراقها ٥ أوراق.
_________
(١) هو الشيخ العلَّامة المُسند أبو الفيض عبد الستار بن عبد الوهاب بن محمَّد البكري الصديقي الدهلوي الهندي ثم المكي. وُلد بمكة المكرمة سنة ١٢٨٦ هـ، حفظ القرآن في صغره وحصَّل العلوم على الشيوخ بعناية والده الشيخ عبد الوهاب. تفقه بالمذهب الحنفي، ثم أقبل على الحديث فبرع فيه وصار مُسندًا ماهرًا عارفًا بالأثبات والفهارس. ورحل إلى بلاد الهند والأفغان ودخل مصر فاجتمع بعلمائها وانكب على مخطوطات الجامع الأزهر ودار الكتب فنسخ منها الكثير ولا سيما كتب المشيخات والمعاجم والمسلسلات.
وحصّل في رحلته غير الذي نسخه عشرات المخطوطات التي ضمتها مكتبته الفيضية التي أوقفها لمكتبة الحرم المكي الشريف، وهي الآن تشكِّل ركنًا كبيرًا هامًّا في المكتبة.
صرف عمره في العلم تعليمًا وتدريسًا وتصنيفًا، وعُيِّن أمينًا للفتوى ثم اعتذر عن ذلك وفضل العيش بين كتبه التي جاوزت الآلاف ومع طلبته، فدرَّس في التفسير والحديث والمصطلح. له مؤلفات عدَّة من أهمها: نور الأمة بتخريج أحاديث كشف الغُمة في ستة مجلدات ضخام، ونثر المآثر فيمن أدركت من الأكابر وهو ثبته، وطبقات المذاهب الأربعة، وطبقات القراء، وطبقات الأدباء، وغير ذلك.
توفي رحمه الله تعالى بمكة المكرمة سنة ١٣٥٥ هـ ودفن بالمعلا. تشنيف الأسماع ص ٣٠٣.
1 / 8