هذا ما يتعذر علينا فهم سببه: على أنها لو تجمعت على شكل واحد لما تنوعت مركباتها، فحدوثها على شكلين كفل تنوعها، ولا لزوم لتجمعها على ثلاثة أشكال أو أكثر، ولو تعددت أشكالها لتفاقمت أنواعها جدا.
نكاد في تحدد تجمعها على شكلين فقط: كهرب وكهيرب، لا شكل واحد، ولا ثلاثة أشكال أو أكثر؛ نلمس المنظم الحر الإرادة الحكيم التدبير. (1-1) التجمع البسيط: تكون البروتون «الكهرب»
رأينا في ناموس الجاذبية
2
أن الجذب إلى المركز في جسم يدور على محوره يكفل تزاحم الأجزاء حول المركز إلى حد معين، وبعد هذا الحد لا يكفل ارتباط الأجزاء السطحية فيه لسبب عامل آخر غير الجذب، وهو عامل الدوران المحوري الذي يقاوم الجذب، فيتغلب الدفع عن المركز على الجذب إليه «
Centrifugal
أكثر من
Centripetal »، وقد علمنا من ناموس الجاذبية أيضا أن الدوران المحوري ابتدأ منذ ابتدأ التجمع. وعلمنا أيضا أن قوة الجذب تنقص كمربع البعد، وعلمنا أن قوة التجاذب مناسبة لكتلة الذرات المتجاذبة، فإذا راعينا هذه الحقائق جميعا معا أمكننا أن نتصور أن قوة التجاذب الفوتوني لا تستطيع أن تضبط حول مركز واحد أكثر من عدد معين من الفوتونات متزاحمة حوله على شعاع
Radius
معين مقرر، وقد اكتشف العلم حديثا أن هذا العدد هو 18400000 فوتون، فما زاد عليه تنفضه قوة الدوران المحوري البعيدة عن المركز؛ لأن قوة الجذب عند آخر الشعاع تصبح ضعيفة بالنسبة إلى قوة النفض. فحجم الفوتون، ووزنه، وتزاحم الفوتونات في جسم كروي، وسرعة الدوران المحوري؛ كل هذه قررت أن لا يزيد البروتون عن 18 مليون و400 ألف فوتون. (1-2) التجمع الأبسط: تكون الكهيرب «الإلكترون»
Halaman tidak diketahui