Falsafat Tashric
فلسفة التشريع في الإسلام
Penerbit
مكتبة الكشاف ومطبعتها, 1946
Genre-genre
والرومانية طفيفة جدا بالقياس الى الفروق . ونستبين ان هذه الموافقات لا تدل بحد ذلتها على تأثر الاولى بالثانية .
تم ان موقف الفقهاء المسلمين كان موقفا سلبيا ازاء القانون الروماني ، بالنظر الى روح الشريعة الاسلامية ومصدرها الالهي وان العادات التي اقتبسها الفقهاء في البلاد التي كانت خاضعة للحكم الروماني دخلت الى التشريع الاسلامي ان لم يكن ما يناقضها في نصوص الشرع او في مبادئه الاساسية .
وعلى كل ، فالعادات هذه لم تكن رومانية بحتة ، بل كانت عادات تجارية معروفة عند العرب وعند بافي شعوب البحر المتوسط .
وقد تأثر بها الرومان انفسهم وادخلوها في شريعتهم قبل المسلمين .
وان الشريعة الاسلامية ، كما تأثرت ببعض العادات الاجنبية القليلة كذلك تركت هي آثارها في مدنيات جديدة ناشئة ، على الوجه الذي اوضحناه: وفيما عدا هذا التأثر الطفيف ، فالحقيقة التي لا ريب فيها هي ان الشريعة الاسلامية قائة بذاتها غير منقولة عن غيرها . فهي شريعة مستقلة تمام الاستقلال ، ها اصولها الخاصة وتاريخها المجيد وهذا ما توفق مندوبو الازهر الشريف باقراره من قبل المؤتمر الدولي فلقانون المقارن المنعقد في لاهاي عام .
(1) آنظر النثرة الفصلية لجمعية التشريع المقارن لسنة 1937 المذكورة،
Halaman 234