Falsafat Kesenangan dan Kesakitan
فلسفة اللذة والألم
Genre-genre
على أن الفروق بين الأبيقورية والقورينية إنما تكون أظهر وأجلى في نظرية أبيقور التي قال فيها «بدرجات اللذة»، فعنده أن أسمى اللذات هي اللذة العقلية؛ أي المعرفة والذكاء وغيرهما من الأشياء التي تحرر النفس من الحقد والخوف، وتساعد على هدوء العقل والبال، لهذا يجب على الرجل العاقل - أي (الحكيم) - أن لا يجعل أمله في السعادة محصورا في لذائذ الحس، بل ينبغي له أن يتسامى ليصل إلى أفق اللذة العقلية.
وهنا نجد أن أبيقور لم يستطع أن يسلم من التناقض، فإنه لم يتسن له أن يفرق منطقيا بين الحس والعقل، غير أن «ديوجينيس لايرتيوس» (ص6، ج10) قد نقل عن أبيقور قولا يدل على أنه كان يعتقد بأنه لا يوجد خير منفصل عن الحواس، في حين أن «فلوطرخوس
» وغيره من الكتاب ينقلون عن «مطروذورس
Metrodorus »
37
قول أبيقور: «إن كل شيء لا بد من أن يكون ذا علاقة بالمعدة.»
38
وقد انحصر وجه الخلاف بين القورينيين وأبيقور إجمالا، في أن أبيقور على الرغم من أنه علم أن اللذة ليست أسمى الخير لا غير، بل إنها الخير الوحيد للآلهة والناس، فإنه خالف القورينيين فيما يلي: (1)
أن لذة العقل والصداقة والمخالطة أسمى من اللذائذ البدنية. (2)
أن اللذة الكاملة أو بالأحرى أسمى الحالات المرغوب فيها، حالة يتحرر فيها الإنسان من الألم والهم.
Halaman tidak diketahui