Falsafat Kesenangan dan Kesakitan
فلسفة اللذة والألم
Genre-genre
Trajan » الروماني حدث في المدينة فتنة يهودية، فاستعمل الإمبراطور في قمعها أساليب أصاب المدينة منها خسائر مدمرة، وكان ذلك سنة 115-116 بعد الميلاد، وفي القرن الرابع بعد الميلاد كانت المدينة قد هجرت، وفي القرن الخامس كانت خرابا بلقعا، ومن ذلك العهد إلى غزو العرب سنة 641 بعد الميلاد أخذت البقية الباقية من اليونان تترك تلك البقعة إلى مدينة أبولونيا فكأن المدينة عند غزو العرب كانت خرابا.
وجاء في هذه الموسوعة ص806 ج18 عن القيروان ما يلي:
تبعد القيروان عن تونس 36 ميلا جنوبا بغرب، وتروي أسطورة أن عقبة (بن نافع) سنة 671 بعد الميلاد (50 هجرية) أراد أن ينشئ مدينة لتكون ملجأ يلجأ إليه المسلمون في أفريقية، فقاد أصحابه إلى الصحراء، وأمر الأفاعي والوحوش باسم الرسول، أن تنزح عن المكان، ثم رشق رمحه في الأرض، وقال: هنا القيروان؛ أي محل القرى والراحة، ومن ثم أخذ اسم المدينة.
فكأن عقبة على هذه الرواية هو الذي أسس المدينة ولم يفتحها، على رواية المعاجم العربية.
وللتوسع في هذا الباب يرجع القارئ إلى كتاب جورج جروت «تاريخ اليونان» الفصل 27 من المجلد الرابع طبعة مكتبة أفريمان ص215-233 لناشريها دنت وشركائه في إنجلترا، وداتون وشركاه في أمريكة، وعنوانه «قورينة وبرقة وهسبيرس».
وصف قورينة
اتفق كل من زار مدينة قورينة من الأقدمين كما جاراهم كل من زار أطلالها من المحدثين، على أن تلك المدينة قد تفردت بموقع جغرافي تأنقت يد الطبيعة في إبداعه، وأنفقت فيه كل ما كمن في تضاعيفها من مهارة القطع والتخطيط، كما زودت البقاع المجاورة لها بجمال يكفي أن تقول فيه إنه جمال الطبيعة؛ إذ تخطه يد القدرة على لوحة من الجبال الشامخة ينبسط من تحتها بحر لجي كأنه السندس، وتترامى من جنوبيها صحراء لا يحدها الخيال، وكأنها التبر المنثور. •••
ولقد حمت تلك المدينة الفريدة سلسلة من الجبال كانت ترد عنها غائلة الصحراء برمضائها صيفا، وزمهريرها شتاء، واستوت قورينة على قمتين منحدرة على سفوحهما المخضوضرة، مطلة من سماء ألفي متر على ذلك الخضم الذي يطاولها فلا يطولها، فكان ذلك سببا في اعتدال إقليمها على مدار الفصول، كما كان لها من ينابيعها المتفجرة من خلال الجبال التي حملت عرش قورينة نبعا للجمال فائضا لا يغيض، ومنهلا عذبا سائغا للشاربين، فكانت في موقعها هذا أشبه بالدرة العصماء، تقذف بها البيد المترامية، ليتلقاها البحر بالراحتين. •••
وكانت للسحر الذي ينفث به عرش قورينة في النفوس جاذبية قوية، فأمها الملاحون من مختلف أنحاء العالم المتمدين، يمخرون بسفنهم عباب البحر؛ ليزودوها بما تحتاح إليه من الزاد والعتاد، أو ليتزودوا منها بخيرات حسان، أو ليحملوا إليها نزلاء من جزر «ثيرا»
3
Halaman tidak diketahui