Falsafat Kesenangan dan Kesakitan
فلسفة اللذة والألم
Genre-genre
قال الفيلسوف المعاصر الكبير «برترند رسل» في كتابه «التربية والنظام الاجتماعي» ص165-166 ما يلي:
إذا اضطر الطلاب والطالبات أن يعالجوا موضوعات تفوق كفايتهم ومقدرتهم العقلية، فلا شبهة في أن ذلك يؤثر في عقولهم وأعصابهم تأثيرا شديدا يوقعهم في الفزع والخوف، ولا يقتصر هذا الفزع على الموضوعات التي يتناولونها بالذات، بل إنه يصيبهم من كل فروع العلم التي تمت إلى هذه الموضوعات بسبب، والواقع أن كثيرا من الناس يظلون ضعافا في الحساب والرياضيات طوال أيام عمرهم، ولا سبب في هذا إلا أنهم بدءوا يدرسون هذه العلوم مبكرين في السن، وكذلك لا يجب أن ننسى أن كفاية إدراك المجردات، هي آخر الكفايات تكوينا ونضجا في الأحداث، كما أثبت ذلك العلامة «بياجت
» في كتابه «التمييز وحكم العقل في الأطفال» بكثير من الشواهد والملاحظات السديدة، والمعلم إذا لم يكن واقفا على أسرار السيكولوجية، مطلعا واسع التجربة، فإنه يصعب عليه أن يدرك أن عقول الأحداث قد تتهوش وتختلط بالقدر الذي يقع فعلا، والخطأ الذي يقع فيه المربون، أنهم يبدءون بتدريس الرياضيات في سن مبكر، ويلزمون الأحداث معالجة مسائلها المعقدة، فلا يلبثون أن يصابوا بالخبال العصبي على درجات قد تزيد أو تقل بعض الشيء عن الدرجة التي بلغها كلاب پافلوف من البلادة واضطراب الأعصاب، ومن أجل أن تتقى هذه الآثار السيئة، وجب أن يكون المدرسون على علم بقواعد السيكولوجية الأساسية، مزودين بمبادئ قويمة في التدريس والإلقاء، وأن يكونوا أحرارا في تحوير الأسلوب الذي تدرس به البرامج إلى الحد الذي تدعو إليه الضرورة.
وما من شك في أن نظام التعليم في العصور القديمة كان أقوم من هذه الوجهة منه في العصور الحديثة، فكان المدرس حرا والطالب حرا، كان المدرس مختصا. وكان التلميذ مختارا في تنمية الناحية التي يتفوق فيها استعداده أو «استجابته»، ولا بد لنا من الرجوع إلى نظام يشابه هذا النظام، وإلا فإن التعليم والتربية سيكونان محنة العصر الحديث، وعلى الأخص بعد أن أخذت المعرفة الإنسانية تدخل في مفاوز مظلمة موحشة، أين منها هندسة فيثاغورس أو رياضيات إقليدس.
يؤيدنا في هذا الاستنتاج أن پافلوف يعتقد في صحة التقسيم الذي قسم به «أبقراط» الأمزجة، فقد قسم «أبقراط» الأمزجة أربعة أقسام: الصفراوي
Choleric
والسوداوي
Melaucholic
والدموي
Sangiune
Halaman tidak diketahui