Rukaiyz dalam Falsafah Politik
ركائز في فلسفة السياسة
Genre-genre
القضية كما هي: أ. (2)
ثم تتحول إلى نقيضها: لا أ. (3)
ثم نصل إلى مركب يجمع خسر ما في القضية وما في نقيضها، ثم يتجاوزهما إلى ما هو أفضل. في كل جانب منهما - من القضية ومن نقيضها - جانب من الحق وجانب من الباطل؛ الحقيقة الكاملة لا توجد في أي منهما، بل في المركب الذي يوفق بينهما ولا يتعارض مع أي منهما، هذا المركب بدوره سرعان ما يصبح في مرحلة أعلى من الجدل «قضية» تنقلب إلى نقيضها، ثم تصل إلى المركب الذي يتجاوزهما، وهكذا دواليك.
وقد قدم هيجل هذا المنهج الجدلي بصورة مثالية متطرفة؛ فهيجل هو الميتافيزيقي الصميم الذي يرى الواقع مجرد انعكاس للفكرة أو للروح، فقد جعل الجدل خطوات صيرورة الروح؛ الذي ينتقل من الروح الذاتي أو الروح في ذاته، الذي يتمثل في الطبيعة؛ إلى نقيضه أي الروح الموضوعي أو الروح لذاته، الذي يتمثل في الإنسان بالقانون والأخلاق والسياسة؛ ثم يصل إلى الروح المطلق الذي يتمثل في الدين والفن والفلسفة؛ الجدل بهذا هو الفكرة إذ تنمي ذاتها، أما الطبيعة فهي انحطاط الفكرة.
غير أن ماركس ورفيقه فردريك إنجلز
F. Engles (1820-1895م) وهما الماديان الصميمان اللذان يريان في الفكرة مجرد انعكاس للواقع، قد نزعا عن الجدل هذه القشرة المثالية، فجعلا جدل الفكرة مجرد الانعكاس الواعي لحركة العالم الواقعي الجدلية، وبذلك جعلا الجدل يقف على قدمه المادية ثم ينعكس منها فيرتفع إلى رأسه المثالي، بعد أن كان مع هيجل يقف على رأسه المثالي وينعكس منها فيرتفع إلى قدميه الماديتين. إن جدل ماركس مادي وهو أساس تطور عمليات الطبيعة وأشكال المادة ومسار التاريخ وأشكال المجتمعات تبعا لتطور عمليات الإنتاج. إنه علم القوانين العامة للحركة، سواء في العالم الخارجي أو في الفكر البشري، وهو منهج للبحث هدفه امتلاك المادة بكل تفصيلاتها، وتحليل أشكال تطورها المختلفة واكتشاف قوانينها الداخلية.
وقد وضع ماركس وإنجلز لهذا الجدل قوانين ثلاثة ومقولات، أو بالأصح استخلصا من جدل هيجل قوانين الجدل، وهي: (1)
التغيرات من الكم إلى الكيف: فالتغير الذي يحدث في العالم هو انتقال من التغيرات الكمية إلى التغيرات الكيفية والعكس، وانتقال الشيء من حالة كيفية معينة إلى كيفية أخرى نتيجة للتغيرات الكمية المتدرجة هو طفرة في مجال التطور، والطفرة هي تحطيم لتدرج التغير الكمي للشيء أو هي الانتقال إلى كيف جديد، مثل تدرج التغيرات الكمية لدرجة حرارة الماء، حتى إذا وصلت إلى مرحلة معينة انتقلت من كيف إلى كيف آخر، من سائل إلى بخار. (2)
صراع الأضداد وتداخلها: سبب التغير والحركة المستمرة في العالم هو التناقض الكامن في الأشياء، وهو ما أسماه هيجل مبدأ السلب. (3)
نفي النفي: سير التطور كله يتم عبر سلسلة من نفي النفي، كل مرحلة تنفي سابقتها، ثم تنفيها هي نفسها مرحلة ثالثة، وهكذا. والنفي هنا لا يعني الفناء، كل مرحلة تنفي المرحلة السابقة وتحفظها في آن واحد؛ النفي الجدلي هو نفي واحتفاظ معا، هدم وتطور أبعد؛ يضرب الجدليون المثل على هذا بقانون الجبر: −1 × −1 = 1.
Halaman tidak diketahui