Falsafah Inggeris dalam Seratus Tahun (Bahagian Pertama)
الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)
Genre-genre
كان هورنلي - مثل مرتس
Merz - ألمانيا في أصله وفي تعليمه الأول، ولكنه كان مواطنا إنجليزيا، وكان أول معلم فلسفي له، وهو طالب بكلية باليول بأكسفورد، هو إدوارد كيرد؛ فاكتسب منه أول ميوله الفلسفية. ولقد عمل بضع سنوات مساعدا لبوزانكيت في سانت أندروز، فبدأت بينهما صداقة دامت حتى وفاة بوزانكيت.
وكان تأثير بوزانكيت في هورنلي أعظم من تأثير أي مفكر آخر فيه: «فبقدر ما أستطيع أن أحكم، أجد نفسي مدينا له بالإطار الأساسي لتفكيري الفلسفي الخاص، أكثر مما أدين به لأي كاتب آخر على حدة»،
128
على أنه - باستثناء ذلك - لم يكن مقيدا بأية مدرسة بعينها أو بأي اتجاه خاص، وإنما كان جهده موجها إلى الانتفاع من أذهان متعددة في سبيل هدف مشترك، محاولا أن يحقق ما أسماه بوزانكيت «بالتقاء الأضداد في الفلسفة المعاصرة». وكان يسعى إلى ما أسماه - مقتديا بمرتس
Merz - بالنظرة الجامعة أو الموقف الجامع، وهو الجمع في التفكير بين كل الأوجه المختلفة للتجربة في كل منظم. وهو ينظر إلى الروح الفلسفية على أنها - في أعلى تعبير عنها - روح الكل، بحيث إن التفلسف ما هو إلا تلمس التفكير طريقه إلى موقف عقلي من الكون في مجموعه ، على أن ذلك يعني في نظره أن يضيف المرء إلى المذاهب الموجودة مذهبا آخر، يحدد فيه لكل شيء مكان ثابت؛ فليس جمود المذهب هو المطلوب، وإنما المطلوب هو اتساق الموقف، دون تقيد بمدرسة أو تبعية لعقيدة.
ويظل موقف هورنلي الجامع ساريا في معالجته للمشكلات الخاصة، فلنتناول - على سبيل المثال - مشكلة الكليات أو تصورات الفئة؛ فهو - كالهيجليين - يعدها عينية لا مجردة، وهي لا تمثل فقط إدراك عدة أشياء على أنها متماثلة، بل أيضا إدراك فروقها الفردية في سياق متماثل، بحيث يمكن تطبيقها أيضا على المراحل المتعددة لسلسلة نامية
developmental series
بل على صور القيمة المثالية. وهكذا فإنها لا تمكن من قيام الأحكام الوصفية والتصنيفية فحسب، بل تمكن من قيام الأحكام المعيارية أيضا.
ولما كان مركز هورنلي قد أتاح له أن يوسع نطاق تفكيره ويسير فيه بحرية، فقد أخذ عن التفكير المعاصر واستوعبه كما وجده إلى حد بعيد، وكان موقفه العام مثاليا بمعنى أنه تأملي موجه إلى الكل. أما تعاليمه فلا تتميز في جميع أجزائها بالمثالية، وليست كذلك بالضرورة، وإنما تحوي عناصر مستمدة من أشد المذاهب والاتجاهات تباينا، وخاصة تلك التي كانت موجودة في العالم الأنجلوسكسوني في أيامه؛ ففيها عناصر من برادلي وبوزانكيت وغيرهما من المثاليين، ومن فلسفة الطبيعة عند هويتهد، ومن نقد «برود
Halaman tidak diketahui