210

Falsafah Inggeris dalam Seratus Tahun (Bahagian Pertama)

الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)

Genre-genre

Fanciful Idealism »، مستخدمين نفس التسمية التي استخدمها كانت، دون أن يكون لها مبرر كبير، للإشارة إلى مذهب باركلي، فهو واحد من أولئك الذين «يشيدون قصورا فكرية متعددة في الهواء» مستعيرين تعبيرا آخر لكانت، ويحلقون فوق التجربة عاليا، وكما يدل عنوان كتابين من كتبه المتأخرة،

124

فهو ينسب إلى الخيال دورا أساسيا، جاعلا منه الملكة الفلسفية على التخصيص، بل أساس الحقيقة ذاتها، فالخيال هو مبدؤه الميتافيزيقي الأول، والعالم ليس إرادة أو حضورا لتمثلات أو عقلا، وإنما هو تخيل خلاق. وهو يدرك - إذ يطلق على موقفه العام اسم «المذهب التخيلي» - أنه يقف موقف المعارضة الشديدة لفكرة الشمول المنطقي عند هيجل. ويمضي في كراهيته للعقل إلى حد أنه قال في أحد المواضع بشيء من التباهي: «وهكذا تخلصنا من العقل.»

125

والحق أن فلسفته، وإن لم تكن قد تخلصت من العقل تماما، هي نتاج لذلك الخيال الأدبي الذي اتخذت منه مبدأ أول للأشياء جميعا.

وعلى الرغم من تفاخر فوست بجدة آرائه، فقد كان يدرك تمام الإدراك أن هناك فلاسفة آخرين سبقوه في هذا المضمار، وكان يشير إلى آرائهم على الدوام، فإلى جانب ما نجده عند كانت من ميل ضئيل في هذا الاتجاه، نجد الخيال المنتج يظهر لأول مرة بوصفه نشاطا لا متناهيا عند فشته، ثم يظهر بعد ذلك في تفكير واحد من أنصار «التومية الجديدة

New Thomism ، هو فروهشامر

Frohschammer »،

126

أما بالنسبة إلى المفكرين المتأخرين، فإن فوست يشعر بأن أقربهم إليه هو برجسون، بفكرته في الحدس والتطور الخلاق، كما تجمعه ارتباطات أقل وثوقا بهوايتهد وماكنزي وشيلر. على أن تفكيره في تركيبه الباطن - أو على الأصح في رؤياه - كان أقرب إلى موقف لوري، الذي كان يماثله في شطحاته التأملية، منه إلى تفكير أي معاصر آخر له، ومع ذلك فقد كان يفضل - كما هو متوقع - أن يتجه إلى الشعراء، بوصفهم أناسا أقدر على الرؤية المتعمقة في الأشياء من الفلاسفة. ففي نظره أن وليم بليك

Halaman tidak diketahui