Falsafah Jenisnya dan Masalahnya
الفلسفة أنواعها ومشكلاتها
Genre-genre
وهنا قد يكون من المفيد، قبل عرض الرأي الآخر، أن نقضي لحظة في تحليل هذه المسلمة الأخيرة، القائلة إن الأسماء لها دائما مقابل جوهري. وأن كل معلم للفلسفة ليشعر في كثير من الأحيان بخيبة الأمل؛ إذ يكتشف مدى السهولة التي يقع بها الطلاب في خطأ التسليم بهذا الأمر، لا سيما وأن من الممكن تجنب هذا الخطأ بقليل من التفكير. فالأسماء تشير أساسا إلى تجارب من أنواع شتى. ومعظم هذه التجارب عينية: كالكتاب، والكرسي، والكلب، والقمر، وما إلى ذلك. وهناك أسماء أخرى تمثل تجربة وهمية أو متخيلة، كالشبح والطيف والجن ... إلخ، غير هذه وتلك؛ أسماء تدل على تجريد أو مفهوم فكري خالص: كالعدالة واللانهائية والله مثلا. وهناك أسماء أخرى تمثل سلسلة كاملة من التجارب، تكاد تكون لا نهائية العدد، وكل وظيفتها هو تلخيصها تحت لفظ واحد لأغراض الاتصال. ومن الأمثلة المشهورة لهذا النوع من الأسماء، الذهن، والنفس، والوعي، وهكذا فإننا عندما نستخدم هذه الألفاظ لا نشير بالضرورة إلى أي «شيء»، أو «مادة» أو «جوهر». فمن الواجب قبل كل شيء ألا نفترض أن كون اللفظ ذاته مفردا ويوحي إلى ذهننا بالوحدة، يجعل لنا الحق في النظر إلى ما يدل عليه اللفظ على أنه بدوره مفرد، موحد، جوهري.
أما النظرة الأخرى إلى الحياة، التي يفضلها معظم البيولوجيين، فتعرف عادة بالنظرة الوظيفية أو العملية
Operational . هذه النظرة تعد الحياة عملية
، أو بالأحرى سلسلة كاملة من العمليات، بدلا من أن ترى فيها شيئا أو جوهرا. وهكذا تصبح «الحياة» مجرد اسم بسيط نطلقه على مجموع أوجه النشاط أو الوظائف أو العمليات التي تميز الكائن العضوي، والحد الأدنى لقائمة هذه الوظائف هو عادة شيء من هذا القبيل. التكاثر، والتكيف، والتعويض الذاتي، والقابلية للتأثر (أي القدرة على الاستجابة لتغيرات البيئة). وتسعى النظرة الوظيفية عادة إلى تفسير كل هذه العمليات الحيوية على أسس فيزيائية وكيموية. ولهذا فهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالنزعة الآلية في البيولوجيا، أما النظرة الجوهرية فتكاد تكون مرادفة للنزعة الحيوية
Vitalism
وسوف يخصص الجزء الأكبر من هذا الفصل لعرض النزاع بين النزعتين الآلية والحيوية، وهو النزاع الفلسفي الرئيسي الذي تثيره العلوم البيولوجية. وعندما نصل إلى هذا العرض، ستتاح لنا فرصة الإشارة مرارا إلى التقابل بين النظرتين الجوهرية والوظيفية. ولكن من الواجب، إلى أن يجيء الوقت الذي نبلغ فيه هذه المرحلة، أن نتأمل النظريات المختلفة المتعلقة بأصل الحياة ومجراها. وعندما تستقر هذه النظريات في أذهاننا بوضوح، يكون من المفيد عندئذ أن نعود إلى مناقشتنا لطبيعة الحياة. (3) أصل الحياة: ثلاث نظريات
كانت هناك ثلاث نظريات تقليدية عن أصل الحياة، تعرف على التوالي باسم الخلق الخاص
Special Creation
والنقل
Transmission
Halaman tidak diketahui