Falsafah Jenisnya dan Masalahnya

Fuad Zakariyya d. 1431 AH
132

Falsafah Jenisnya dan Masalahnya

الفلسفة أنواعها ومشكلاتها

Genre-genre

حساب اللذات : كان بنتام مقتنعا بأن أقوى حصن يحمي من الظلم الاجتماعي هو الاعتراف الصريح بأن كل فرد معني أساسا بمصلحته الخاصة، غير أن ذلك قد تركه إزاء مشكلة تجنب الفوضى الاجتماعية. وبعبارة أخرى فكيف نستطيع أن نجعل الفرد يدرك أن مصلحته الخاصة متفقة مع المصلحة المشتركة؟ إن الخطوة الأولى التي اتخذها بنتام لإثبات اتفاق الصالح الخاص والعام، هي التعبير على أصرح نحو ممكن عن مبدأ حساب اللذات. فقد رأى بنتام أن قيمة أي فعل ينبغي أن يحكم عليها على أساس «الشروط» السبعة الآتية: (1) شدة اللذة أو الألم الناتج منها، (2) مدة أي منهما، (3) يقينيتهما أو عدم يقينيتهما؛ أي مقدار احتمال حدوثهما على النحو المتوقع، (4) سرعة حدوثهما، (5) خصبهما، أو احتمال ترتب إحساسات من نفس النوع عليهما، (6) نقاؤهما، أو تحررهما من أية إحساسات حاضرة أو مستقبلة من نفس النوع، (7) وأخيرا نطاقهما، أو عدد الأشخاص الذين يمكن أن يتأثروا بهذه الإحساسات. وقد لخص بنتام نفسه هذه النقاط في أبيات شعرية طالما اقتبسها الكتاب:

شديدة، وطويلة، ومؤكدة، وسريعة، ومثمرة، ونقية.

هذه الصفات هي التي تدوم في اللذة والألم.

أما إذا كانت عامة، فلتنشرها على أوسع نطاق.

ولتتجنب هذه الآلام أيا كانت آراؤك.

فإن لم يكن من الآلام بد، فليكن نطاقها محدودا فحسب.

وباستخدام هذا الحساب اعتقد بنتام أننا نستطيع أن نحدد بسهولة إن كان الفعل خيرا أو شرا.

ولا شك أن أية نظرة إلى شروط بنتام السبعة، حتى لو كانت نظرة عاجلة، كفية بأن تبين لنا أن الشرط الأخير قد أدخل على تفكير مذهب اللذة عنصرا جديدا كل الجدة. ذلك لأن من الممكن النظر إلى الشروط الستة الأولى على أنها مجرد تحسين لحساب اللذات في مقابل الآلام عند أبيقور. ولو كان بنتام قد توقف عند حد هذه الشروط فحسب، لماك كان مذهبه أقل أنانية من مذهب أبيقور. ولكننا ما إن نبدأ في تقويم الأفعال على أساس عدد الأشخاص، حتى ندخل مجالا أخلاقيا مختلفا. ولم يكن بنتام يعتقد أن إضافة هذا العامل الاجتماعي يحتاج إلى إدخال أي مفهوم جديد من الوجهة الكيفية، بل سيظل من الممكن نظريا الاكتفاء بإيجاد مجموع اللذة الناتجة، بعد بحث كل الاشخاص الذين يتعلق بهم الأمر، وموازنة هذا بمجموع الألم. ومع ذلك فحتى لو كان ذلك حسابا كميا بالمعنى الدقيق، لأدت إضافة الاعتبارات الاجتماعية إلى تعقيد المشكلة إلى حد تؤدي معه إلى أحداث تغيير أساسي في تاريخ مذهب اللذة.

تجديف مل : لو كان أرستيبوس وأبيقور قد اطلعا على مذهب المنفعة عند بنتام، لبدا ذلك المذهب ممتنعا في نظر الأول، ومشكوكا فيه في نظر الثاني. أما عندما نأتي إلى جون ستيورات مل، الذي ولد بعد بنتام بجبلين، فإننا نجد لديه مذهبا في اللذة مختلفا في طابعه إلى حد يحق لنا معه أن نشك في أن بنتام كان يمكن أن يعترف بسلامة هذا الموقف، لو عرفه. وقد وصف كاتب قريب العهد

7

Halaman tidak diketahui