Falsafah Jenisnya dan Masalahnya
الفلسفة أنواعها ومشكلاتها
Genre-genre
في مناقشاتنا ... وصلنا إلى الرأي القائل إن هذه اللغة الفيزيائية هي اللغة الأساسية في كل علم، وإنها اللغة العالمية التي تشتمل في داخلها على مضمونات كل اللغات العلمية الأخرى. وبعبارة أخرى، فكل جملة في أي فرع من فروع اللغة العلمية لها نظير في جملة معينة في اللغة الفيزيائية؛ ومن ثم فإن من الممكن ترجمتها إلى اللغة الفيزيائية دون تغيير مضمونها.
7
وترى التجريبية المنطقية أن لهذه اللغة الشيئية ثلاث خصائص، كل منها لازمة لكي تكون للعلم الموحد وسيلة اتصال فعالة. ولا بد لنا من الاقتصار على عرض موجز لهذه الخصائص، ولكننا حتى لو اقتصرنا على تعريفها وحده، لظهر هدف التجريبي واضحا. كذلك سيتيح لنا هذا أن نفهم لماذا كانت اللغة الفيزيائية هي وحدها التي تفي بهذه الشروط.
إن لغة العلم الموحد كما تصوغها التجريبية المنطقية تتصف بأنها (أ) مشتركة بين الحواس
Intersensual ، (ب) ومشتركة بين الذوات
Intersubjective ، (ج) وعالمية
Universal . والمقصود بكلمة «مشتركة بين الحواس» هو أن من الممكن اختبار عبارات هذه اللغة عن طريق أكثر من حاسة واحدة من حواسنا. ولهذه الصفة أهميتها؛ لأننا نجد من الضروري في العلم أن نحدث تآزرا بين كيفيات تنتمي إلى مجالات حسية مختلفة. ولعل الأغلب هو أن نحتاج إلى تحقيق التآزر بين معطيات بصرية ولمسية، على الرغم من أن الجمع بين المعطيات البصرية والسمعية لا يكاد يقل أهمية عن ذلك في اكتساب المعرفة. ومن هنا فلا بد أن تكون اللغة العلمية المثالية قادرة على التعبير عن هذا التآزر بترجمة إحدى الكيفيات الحسية إلى الأخرى بنفس الطريقة التي تحول بها «مرسمة التذبذبات
Oscilloscope » الموجات الصوتية إلى صورة على شاشة. فعندما نستخدم مرسمة التذبذبات، نحاول (من خلال لغة مشتركة بين الحواس) أن نحقق تآزرا بين عبارة «صوت من طبقة وجرس وارتفاع كذا» وبين عبارة في اللغة الفيزيائية، هي «تذبذب مادي له تردد أساسي مقداره كذا وترددات توافقية مقدارها كذا واتساعات مقدارها كذا»
8
وبعد ذلك نحقق هذا التآزر اللغوي تجريبيا بتحويل الصوت إلى صور عن طريق مرسمة التذبذبات.
Halaman tidak diketahui