89

Falak Dair

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

Penyiasat

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

Penerbit

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

Lokasi Penerbit

الفجالة - القاهرة

وقد حللت في هذا قوله في وصف قلعة الحديث: بناها فأعلى والقنا يقرع القنا ... وموج المنايا حولها متلاطم وكان بها مثل الجنون فأصبحت ... ومن جثت القتلى عليها تمائم١ وأشرت فيه إلى قوله ﷺ للحسن والحسين ﵉: "أعيذكما من عين العائن ونفس النافس" ٢ وإلى قوله عروة بن حزام: ضمنت لعراف اليمامة حكمه ... وعراف نجد إن هما شفياني٣ ٤٧- وقد نثر هذا المصنف هذين البيتين، فقال: "بناها والأسنة في بنائها متخاصمة، وأمواج المنايا فوق أيدي البانين متلاطمة، فما أحلت الحرب عنها حتى زلزلت أقطارها بركض الجياد، وأصيبت بمثل الجنون، فعلقت عليها تمائم من الرءوس والأجساد، ولا شك أن الحرب تعرد عمن عز جانبه، وتقول ألا هكذا فليكسب المجد كاسبه"٤.

١ من قصيدته في مدح سيف الدولة لما بنى ثغر الحدث، ومطلعها: على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدم الكرام المكارم "الديوان ٢/ ٢٦٩". ٢ النفس: من معانيها العين والحسد، يقال نفسه بنفسه إذا أصابه بعين "القاموس المحيط مادة نفس". ٣ عروة بن حزام بن مهاصر شاعر غزل عذري قصر حبه على عفراء بنت عمه، وحالت عوائق دون زواجه بها، فمرض حتى قضى نحبه سنة ٢٨ أو ٣٠. ورواية البيت "جعلت" بدلا من "ضمنت". الأغاني ٢٠/ ١٥٣ وفوات الوفيات لابن شاكر ٢/ ٣٥ وتزيين الأسواق لداود الأنطاكي ٧٥. ٤ المثل السائر ١/ ١٣٥.

4 / 103