Kitab Falah Falah
كتاب الفلاح الفلاح
Genre-genre
ليمون قال ابن وحشية يسمى الخشيشا وهو الليمون الذى يستخرج بالعصر ما فيه من حموضه يسيره يطفئ لهيب المعدة من الصفرا الا انه بعض ما يخالطه اذا بقى فيه يومين او ثلاثه ومتى ادمن الانسان اكل طعام يخالط ماء الليمون ادمانا كثيرا اورثه حما ناقصا وافسد احشاءه ومتى اصاب شجره شئ من العلل فينبغى ان يصب فى اصله الدم المخلوط بالماء وبول الحمار ويصب الماء الحار فى اصله ثم يصب فوقه بول الحمار ومما يوافقه ويعلجه ويقومه شديدا ان يحرق حب القطن بعيدان النارنج او الاترج ويجمع رماده ويخلط بردى الخمر مسحوقا ويغير به ورقه ويجعل فى اصوله منه ويداوم ذلك عليه مرارا فانه يزيل عنه جميع الافات ويقويه ويحسنه ويكثر حمله وينفعه منفعه بليغة وقال السيد محمد كبريت الليمون نبات هندى توافقه الارض الرخوة التى فيها ادنى ملوحه والرملية والحمرا المتخلجله وزرعه وغرسه كالنارنج وزهره حار حار ينفع من الزكام البارد ويفتح سدد الانف ويفرح وهو مركب من ثلاثه اجزاء مختلفة الطبائع والمنافع فقشره حار يابس مضر بالمعدة مطيب للنكهة وحماضه بارد يابس يبرد التهاب المعدة ويسكن غليان الدم وينفع الحما المطبقة والكرب والغم والغثيان ويسكن الصداع والخفقان السوداوى ويقاوم سموم الافاعى بزره حار يابس بارد زهرة السموم الشربة منه درهمان مقسورا بما حار ومضغه يذهب ضرره والحلو منه وهو المستدير المصفر عند استوائه الرقيق القشر المشتمل على خلوط مما يلى اصله انتهى الى نقطة فقشره حار يابس فى الثالثة وبزره معتدل فى الثانيه يطفى اللهب والصداع والعطش والقى والغثيان وفساد الغداد بفتح الشاهية وقشره اشد وبزره اعظم والقول بانه يقطع النسل كلام عامى ومن عصر ليمونه حامضه فى لبن حليب صار قطيبا فى الحال واذا خفف الليمون وسحق بجملته مع وزنه سكرا واستعمل ازال البخار والدوخة وفتح السدد وماؤه يجلو الجواهر واذا جعل فيه الودع والنوشادر جلا البهق مملوحه يقوى المعدة ويزيل الوخم وهو يضعف العصب ويصلحه العسل والسكر وشمه يزيل الزكام وهو يقاوم السموم والله تعالى اعلم
Halaman 119