عن هند فأخبره أن أبا سفيان تزوجها، فمرض فاستُسقي، فداواه عباديّ وأحمى مكاويه. فلما جعلها على بطنه ورجل قريب منه ينظر إليه فجعل ذلك الرجل يضرط فقال مسافر: قد يضرطُ العَير والمكواةُ في النار. فأرسلها مثلًا.
١٢٩_قولهم ساءَ سَمْعًا فأَساءَ إِجابَةً
أول من قال ذلك سهيل بن عمرو أخو بني عامر بن لؤي. وكان تزوج صفية بنت أبي جهل بن هشام، فولدت له أنس بن سهيل، فخرج معه ذات يوم وقد خرج وجهه، فوقفا بحَزَوَّرَةَ مكة، وأقبل الأخنس بن شَريقٍ الثقفي فقال: من هذا؟ فقال سهيل: ابني. قال الأخنس: حيّاك الله يا فتى، قال: لا والله ما أُمِّي ثَمَّ، انطلقت إلى أم حنظلة تطحن دقيقًا. قال أبوه: ساء سمعًا فأساء إجابةً. فأرسلها مثلًا. فلما رجعا قال أبوه: فَضَحني ابنك اليوم عند الأخنس، قال: كذا وكذا. قالت: إنما ابني صبيّ. قال: أشبَه أمرؤ بَعْضَ بَزِّهِ. فأرسلها مثلًا.
١٣٠_قولهم إِلِيْكَ يُساقُ الحَدِيثُ
قال المفضل الضبيّ: زعموا أن رجلًا أتى امرأة يخطبها فأنعَظَ وهي تكلمه فجعل كلما ازداد إنعاظًا، وجعل يستحي ممن حضر من أهلها. فقال ووضع يده على ذَكَره: إليك يُساق الحديث. فأرسلها مثلًا. وقال ابن الكلبي: قاله عامر
1 / 72