6

Fakhir

الفاخر

Penyiasat

عبد العليم الطحاوي

Penerbit

دار إحياء الكتب العربية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٨٠ هـ

Lokasi Penerbit

عيسى البابي الحلبي

وقولهم: فلانٌ يتحنّن على فلان أي يرحمه، وهو في تفسير قول الله جلّ وعلا: " وَحَنَانًا من لَدُنَّا " أي رحمة. ٤_قولهم أَقَرَّ اللهُ عَيْنَه قال الأصمعي: المعنى أبرَدَ الله دمعته، لأن دمعة السرور باردة، ودمعة الحزن حارة. وأقرَّ مشتق من القَرُر، وهو الماء البارد. وقال غيره: معنى أقَرَّ الله عينك أي صادفتَ ما يُرضيك فتقرّ عينك من النظر إلى غيره. ويقال للثائر إذا صادف ثأرَه: وقعتَ بِقرَّك، أي صادف فؤادك ما كان متطلِّعًا إليه فقرَّ. وقال الشَّمَّاخ يصف ظَبْيَةً: كأنَّها وابْنَ أَيَّامٍ تُرَبِّبُه ... مِنْ قُرَّةِ الْعَيْنِ مُجْتَابَا دَيَابُودِ أي كأنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مجتابا ثوبٍ فاخرٍ، فهما مسروران به. ودَيابود: ثوبٌ نُسِجَ على نِيرَيْن، وهو فارسيّ معرَّب. وقال أبو عمرو: أقرَّ الله عينَه. والمعنى صادف سرورًا أذهب سَهَرَه فنام. قال عمرو ابن كُلثوم: بِيَوْمٍ كَرِيهةٍ ضَرْبًا وَطَعْنًا ... أَقَرَّ بِهِ مَوَاليِكَ الْعُيُونَا أي نامت عيونهم لما ظفِروا بما أرادوا فيه.

1 / 6