قد أَكَلُوا الوَحْشَ فَلَمْ يُشبِعْهُمُ ... وَشَرِبُوا الماءَ فطال شُرْبُهُم
أي لم يجدوا مأكلًا غير الجوع. ويقال: بات الرجل وحشًا إذا بات جائعًا وبات القوم وحشًا وقال حُمَيْد:
وإن بات وَحْشًا ليلةً لم يَضِقْ بها ... ذِراعًا ولم يُصْبِحْ لها وهْوَ ضَارِعُ
١١٤_قولهم زكَّنَ عليه وأَخَذْنا في التَّزْكِين
قال الأصمعي: التزكين التشبيه يقال قد زكّن عليه وزكّم إذا شبّه عليه، وكذلك الظنُّ وما يُضمره الإنسان يجري هذا المجرى. وقال ابن امِّ صاحب:
وَلَنْ يُراجِع قلبي حُبَّهُمْ أَبَدًا ... زَكِنْتُ من أَمْرِهِم مِثْلَ الذي زَكِنوا
أي أضمرتُ وانطويت عليه. وظننت أيضًا. وقال الفراء: زكنتُ من أمرهِ شيئًا علمته، وأزكنتُه غيري. وأنشد غيره في الظن والإضمار:
يا أَيُّهَذَا الكاشِرُ المُزَكِّنُ ... أعْلِنْ بما تُخْفِي فإنّي مُعْلِنُ
١١٥_قولهم طامِرُ بن طامِر
قال الفراء: هو البُرغوث، سمي بذلك لطموره وهو نَزْوُه ومن ذلك قد طمر
1 / 58