219

Fakhir

الفاخر

Penyiasat

عبد العليم الطحاوي

Penerbit

دار إحياء الكتب العربية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٨٠ هـ

Lokasi Penerbit

عيسى البابي الحلبي

٣٦٠ قولهم وقع بينهم حربُ داحسَ والغبراء داحس: فرس قيس بن زهير بن جذيمة العبسي، والغبراء: فرس حُذيفة ابن بدر الفزاري. وكان من حديثهما أن رجلًا من بني عبسٍ يقال له قرواش ابن هني، ماري حمل بن أخا حُذيفة في داحس والغبراء. فقال حمل: الغبراء أجود. وقال قرواش: داحس أجود. فتراهنا عليهما عشرًا في عشرٍ. فأتى قرواش إلى قيس بن زهير فأخبره. فقال له أنفسهم، وأنا نكدٌ أباء. قال قرواش: فإني قد أوجبت الرهان. فقال قيس: ويلك ما أردت إلى شآم أهل بيت؟. والله لتنغلنَّ علينا شرًا. ثم إن قيسًا أتى حمل بن بدر، فقال: إني أتيتك لأواضعك الرهان عن صاحبي. قال حمل: لا أواضعك أو تجيء بالعشر، فإن أخذتها أخذت سبقي، وإن تركتها تركت حقًا قد عرفته لي وعرفته لنفسي. فأحفظ قيسًا، فقال: هي عشرون. قال حمل: هي ثلاثون، فتلاحيا وتزايدا حتى بلغ به قيس مائةً. وضع السبق على ي غلاَّقٍ أو ابنِ غلاقٍ أحد بني ثعلبة بن سعد. ثم قال قيس: فأخيِّرُك من ثلاث، فإن بدأتَ فاخترت فلي منهن خصلتان، وإن بدأت فاخترت فلك منهن خصلتان، قال حمل: فابدأ. قال قيس: فإن الغاية مائة غلوة، وإليك المضمار ومنتهى الميطان. أي حيث توطَّن الخيلُ للسبقِ

1 / 219