192

Fakhir

الفاخر

Penyiasat

عبد العليم الطحاوي

Penerbit

دار إحياء الكتب العربية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٨٠ هـ

Lokasi Penerbit

عيسى البابي الحلبي

وحكى أبو الحسن الأسدي: أن العُصيَّة فرس كانت كريمة فنتجت مُهرًا جَوادًا فسُمي العصا، وخرج جوادًا فقيل: العصا من العُصيّة، ولم أسمع به إلا عنه. والأول المعروف. ٣١١_قولهم عَبِيدُ العَصَا أول من قيل له ذلك بنو أسد. وكان سبب ذلك أن ابنًا لمعاوية بن عمرو بن معاوية حَجَّ فَفُقِد، فاتُّهِم رجل من بني أسد يقال له حِبال بن نصر بن غاضِرة. ويقال إن غاضِرة من السكون. فأُخبر بذلك الحارث. فأقبل حتى ورد تِهامة أيام الحج وبنو أسد بها فطلبهم فهربوا منه. فأمر مناديًا ينادي مَنْ آوِى أَسَديًِّا فدَمُه جُبار. فقالت بنو أسد: إنما قَتَل صاحبكم حِبال بن نصر بن غاضِرة من السُّكُون. فانطلِقوا بنا إلى الملك حتى نُخبره، فإن قَتَل الرجل فهو منهم، وإن عفا فهو أعلم. فخرجوا بحِبال إليه. فقالوا: قد أتيناك بِطَلَبَتِكَ، فأخبره حِبال بمقالتهم فعفا عنه. وأمر بقتلهم. فقالت له امرأة من كِندة من بني وهْب بن الحارث، يقال لها عُصيَّة، أخوالها بنو أسد: أبيت اللعن هَبْهُم لي لإغنهم أخوالي. قال: هم لك. فأعتقتهم. فقالوا: إنّا لا نأْمن إلا بأمان الملك. فأعطى كل واحد منهم عصًا. وبنو أسدٍ يومئذٍ قليل. قأقبلوا إلى تِهامة ومع كل رجل منهم عصًا. فلم يزالوا بتهامة حتى هلك الحارث. فأخرجهم بنو كنانة من مكّة. وسُمّوا عبيد العصا بعُصيّة التي عتقتهم، وبالعصا التي أخذوها. قال الحارث بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعة يهجو رجلًا منهم:

1 / 192