Fidak dalam Sejarah
فدك في التاريخ
Genre-genre
أدهش الأرض والسماء بمواساته * (1) وأن الصديق رضى عنه الله هو الذي التجأ إلى مركز القيادة العليا الذي كان محاطا بعدة من أبطال الأنصار لحمايته (2) حتى يطمئن بذلك عن غوائل الحرب. وهو الذي فر يوم احد (3) كما فر الفاروق (4) ولم يبايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الموت في تلك الساعة الرهيبة التي قل فيها الناصر وتضعضعت راية السماء وبايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الشهادة ثمانية، ثلاثة من المهاجرين وخمسة من الأنصار لم يكن هو واحدا منهم، كما صرح
---
(1) أخرج الطبري في تاريخه 2: 65 - 66 طبعة دار الكتب العلمية - عن ابن رافع: لما قتل علي ابن أبي طالب أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جماعة من مشركي قريش، فقال لعلي: احمل عليهم، فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي، قال: ثم أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: احمل عليهم، فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك، فقال جبرئيل: يا رسول الله ان هذه للمواساة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنه مني وأنا منه، فقال جبريل: وأنا منكما، قال: فسمعوا صوتا: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي. ولنتأمل جواب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنلاحظ كيف أنه ارتفع بعلي عن مفهوم المواساة الذي يقتضي بتعدد محمد وعلي إلى مفهوم الوحدة والامتزاح فقال: إنه مني وأنا منه ولم يرض بأن يفصل الأمام عن شخصه لأنهما وحدة لا تتجزأ ضربها الله مثلا أعلى تأتم بها الأنسانية ويهتدي على ضوئها الأبطال والمصلحون في معارج السمو والارتقاء، وأنا لا أدري كيف حاول الصحابة أو بعض الصحابة أن يفككوا عرى هذه الوحدة ويضعوا بين البطلين أشخاصا ثلاثة كان من الجدير أن لا يفصلوا بهم بين محمد وبين من هو من محمد صلى الله عليه وآله وسلم. (الشهيد) (2) راجع عيون الأثر / ابن سيد الناس 1: 336، مؤسسة عز الدين - بيروت. (الشهيد) (3) كما يحدثنا بذلك التاريخ الشيعي. (الشهيد) (4) وقد اعترف هو بذلك وذكره به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - سرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 3: 389 - 390. (الشهيد) (*)
--- [128]
Halaman 127