وقال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ﵀ (ت ١٣٧٦هـ) في تفسير الآية ﴿٧٦﴾ من سورة مريم:
(وفي هذا دليل على زيادة الإيمان ونقصه؛ كما قاله السلف الصالح، ويدل عليه قوله تعالى: ﴿لِيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا﴾، ﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾ ويدل عليه أيضًا الواقع؛ فإن الإيمان: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح، والمؤمنون متفاوتون في هذه الأمور أعظم تفاوت.
وقال العلامة حافظ الحكمي ﵀ (ت ١٣٧٧هـ):
(الإيمان: قول وعمل، قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح؛ يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ويتفاضل أهله فيه) (١) .
وقال الشيخ العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي ﵀ (ت ١٣٩٣هـ):
(إن الحق الذي لا شك فيه الذي هو مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان شامل للقول والعمل مع الاعتقاد، وذلك ثابت في أحاديث صحيحة كثيرة) (٢) .
(١) (أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة): ص ٤٥ تحقيق أحمد الرشد.
(٢) (أضواء البيان) الشنقيطي: ٧/٢٠١.