وصف به نفسه، ولا يقول فيه برأيه شيئًا؛ تبارك الله تعالى رب العالمين) (١) . ولما سئل ﵀ عن صفة النزول، فقال:
(ينزل بلا كيف) (٢) .
وقال الإمام الحافظ نعيم بن حماد الخزاعي ﵀:
(من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف به نفسه ولا رسوله تشبيهًا) (٣) .
وقال بعض السلف:
(قدم الإسلام لا تثبت إلا على قنطرة التسليم) (٤) .
فهذه عقيدة السلف الصالح وأقوال أئمتهم في الإيمان بالله؛ فمن سلك مسلكهم يكون ملتزمًا بمنهج الرسول ﷺ وأصحابه سواء كان السالك في عصرهم، أو في العصور المتأخرة، وكل من خالفهم لا يكون منهم، وإن كان موجودًا بينهم.