Faith in the Hereafter and Its Impact on the Individual and Society
الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع
Genre-genre
قال العلامة الحليمي ﵀:" معناه: التصديق بأن لأيام الدنيا آخرا أي: أن الدنيا منقضية، وهذا العالم يوما بعد يوم ينقص صنعه، وينحل تركيبه" (^١).
" فهو التصديق الجازم بإتيانه، وبجميع تفاصيله، والعمل بموجب ذلك" (^٢).
وهو يعني: " اليوم الذي سيعيد الله تعالى البشر-كل البشر - إلى الحياة من جديد، في عالم غير عالمنا هذا، بعد أن يأتي الفناء على الكون والإنسان". (^٣)
إن معالم هذا التصديق القلبي تنعكس على جوارح المُصدِّق، فمن أيقن أن هذا الكون الفسيح العامر، الذي يعيش في أرجائه ويتنفس من هوائه، ويستمتع بأجوائه، سيلحقه الفناء، أورث في قلبه خوفا وخشية، قادته إلى إعمار هذا الكون الفسيح بالطاعة، وقَللت رغبات النفس الجامحة للركون إليه فارتسمت أمامه معالم الطريق الصحيح للسير والمسير إلى الله تعالى.
المسألة الثانية: أسماء اليوم الآخر:
اليوم الآخر اسم من أسماء يوم القيامة، وأسماء يوم القيامة جاءت على أنحاء متعددة:
-فنحوٌ منه "ملاحظ فيها التسمية باليوم؛ أخذا من الظرف الزماني المرافق لهذه الحياة
- وأسماء أخرى ملاحظ فيها التسمية بالدار؛ أخذا من الظرف المكاني المستلزم لهذه الحياة المادية الثانية.
- وأسماء أخرى ملاحظ فيها معنى تحقق وقوع ذلك اليوم (^٤).
وأسماء اليوم الآخر كثيرة، قد تتبعها العلماء، وسردوها، وبينوا معانيها. وقد اهتم بها جماعة من أهل العلم والفضل، كالغزالي في الإحياء، والقرطبي في التذكرة، وابن كثير في النهاية، وابن العربي في سراج المريدين، وغيرهم كثيرون.
_________
(^١) الحليمي: مختصر شعب الإيمان،، اختصره: علي الشربجي، ومحيي الدين نجيب (٧٥)
(^٢) الحمد: الإيمان باليوم الآخر: ص (٥).
(^٣) عبدالله نعمة: عقيدتنا: ص (٢١٢)، ابن حميد: الفتاوى والدروس في المسجد الحرام،: ص (١٠٠)، الفوزان: شرح الواسطيه: (١٠٧).
(^٤) حبنكه الميداني: العقيدة الإسلامية: ص (٥٣٨).
1 / 46