Faith in the Hereafter and Its Impact on the Individual and Society
الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع
Genre-genre
وهذا الأمر المتفق عليه بين كل الشرائع، جاء في آيات القرآن الكريم عن نبي الله عيسى ﵇، ما يدل على الإيمان بالبعث والمعاد الأخروي:
١ - قال سبحانه جل وعلا عن نبيه عيسى ﵇، حين تكلم في مهده: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (٣٣)﴾ [مريم:٣٣].
فعيسى ﵇، سلّم على نفسه في هذه الأوقات، وهي أشد ما يمر على الإنسان في حياته وبعد موته، أي: الأمن علي من الشيطان أن يصيبني في حين ولادتي بسوء، ويوم أموت من هول المطلع، ويوم أبعث يوم القيامة من الفزع، فأخبرهم أنه سيموت، وأنه سيبعث حيا (^١).
ففي الآية الكريمة "إثبات منه لعبوديته لله ﷿، وأنه مخلوق من خلق الله يحيا ويموت ويبعث كسائر الخلائق" (^٢).
٢ - أخبر الرب جل وعلا: أن عيسى ﵇، علم للساعة، وشرط من أشراط وقوعها، فقال: ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١)﴾ [الزخرف:٦١] أي: وإن ظهور عيسى، علم يعلم به قرب قيام الساعة، أي: هو من أشراطها، ونزوله إلى الأرض دليل على فناء الدنيا، وإقبال الآخرة (^٣).
(^١) مكي بن أبي طالب: الهداية إلى بلوغ النهاية (٧/ ٤٥٣٤).
(^٢) ابن كثير: تفسير القرآن ت: سامي سلامة (٥/ ٢٣٠).
(^٣) مكي بن أبي طالب: الهداية إلى بلوغ النهاية، مجموعة بحوث الكتاب والسنة، كلية الشريعة، جامعة الشارقة، ط ١ ١٤٢٩ هـ (١٠/ ٦٦٨٦).
1 / 252