Faith in the Hereafter and Its Impact on the Individual and Society
الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع
Genre-genre
عن أبي هريرة ﵁، قال: كنا مع النبي ﷺ في دعوة فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه فنهس منها نهسة، وقال: «أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ» (^١). وعنه ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ» (^٢). ... وأخرج الترمذي في جامعه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: «أَنْتُمْ تُتِمُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ» (^٣).
ولخيرية هذه الأمة وفضلها بنبيها، أكرمها الله تعالى، بأن جعلها نصف أهل الجنة، فعن ابن مسعود ﵁، قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ فِي قُبَّةٍ ﷺ فَقَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ» قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ» قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الجَنَّةِ» قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَذَلِكَ أَنَّ الجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ» (^٤).
٤ - تحذير الأمة من الغفلة أو التغافل عن هذا اليوم العظيم:
(^١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ﴾ [نوح:١] ح (٣٣٤٠)، دار طوق النجاة، ط ١ ١٤٢٢ هـ.
(^٢) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الفضائل، باب تفضيل نبينا ﷺ على جميع الخلائق ح (٢٢٧٨).
(^٣) أخرجه الترمذي في جامعه ف ح (٣٠٠١) وقال الترمذي: حديث حسن.
(^٤) أخرجه البخاري في كتاب الرقائق، باب كيف الحشر؟ ح (٦٥٢٨)، دار طوق النجاة، ط ١ ١٤٢٢ هـ.
1 / 196