Faith in the Hereafter and Its Impact on the Individual and Society
الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع
Genre-genre
الإخبار عن اليوم الآخر، وتقرير المعاد، جاء مستفيضا في القرآن الكريم وقد أكثر الله جل وعلا من ذكره، وأعلى من شأنه، فأخبر ﷾ عنه وعما يكون فيه من الجزاء الأوفى (^١).
ومن أوجه ذكره في القرآن، والإخبار عنه:
أ الإقسام به: فقد أقسم المولى ﷾ بيوم القيامة، في مواضع عدة في كتابه الكريم، فقال جل شأنه: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١)﴾ [القيامة:١] قال الزجاج: " لا اختلاف بين الناس أن معناه: أقسم بيوم القيامة " (^٢)، وجواب القسم محذوف تقديره: لتبعثن، دل عليه قوله ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (٣٦)﴾ (^٣) [القيامة:٣٦] وهذا بناء على أن (لا) في الآية زائدة، وأما على تقدير كونها نافية، فيكون تقدير محذوفها، فعل مناسب للمقام، وتقديرها هنا مثلا: لا صحة لما تزعمون أنه لا حساب ولا عقاب، ثم استأنف فقال: أقسم بيوم القيامة (^٤)
" وقد أقسم الله جل شأنه في كتابه العزيز على أمور كثيرة، ترجع في جملتها إلى أمرين: الأول: أصول الإيمان، والثاني: حال الإنسان " (^٥).
(^١) ابن سعدي: القواعد الحسان لتفسير القرآن، مكتبة الرشد - الرياض، ط ١ - ١٤٢٠ هـ، ص (٢٨). (^٢) الزجاج: معاني القرآن، عالم الكتب - بيروت، ط ١ - ١٤٠٨ هـ (٥/ ٣٥١). (^٣) السمين: الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، دار القلم - دمشق، (١٠/ ٥٦٥). (^٤) مناع القطان: مباحث في علوم القرآن، مكتبة المعارف، ط ٣ - ١٤٢١ هـ، ص (٣٠٤). (^٥) محمد بكر إسماعيل: دراسات في علوم القرآن، دار المنار، ط ٢ - ١٤١٩ هـ، ص (٣٢٠).
1 / 125