41

Faedah Jalilah dalam Kaedah Asma'ul Husna

فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى

Penyiasat

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

Penerbit

غراس

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

وتسمية الفلاسفة له موجبًا بذاته١، أو علةً فاعلةً بالطبع٢، ونحو ذلك. وثالثها: وصفه بما يتعالى عنه ويتقدس من النقائص؛ كقول أخبث اليهود: إنَّه فقير، وقولهم: إنَّه استراح بعد أنْ خلق خلقه، وقولهم: يد الله مغلولة، وأمثال ذلك مما هو إلحادٌ في أسمائه وصفاته. ورابعها: تعطيل الأسماء عن معانيها وجحد حقائقها؛ كقول من يقول من الجهمية وأتباعهم: إنَّها ألفاظٌ مجردةٌ لا تتضمن صفات ولا معاني، فيطلقون عليه اسم السميع والبصير والحي والرحيم والمتكلم والمريد، ويقولون: لا حياة له ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا إرادة تقوم به، وهذا من أعظم الإلحاد فيها عقلًا وشرعًا ولغة وفطرة، وهو يقابل إلحاد المشركين؛ فإنَّ أولئك أعطوا أسمائه وصفاته لآلتهم،

١ الموجب بالذات هو الذي يجب أن يصدر عنه الفعل إن كان علة تامة له من غير قصد وإرادة؛ كوجوب صدور الإشراق من الشمس والإحراق عن النار. التعريفات للجرجاني (ص ٢٣٧) . ٢ العلة الفاعلة بالطبع: هو ما يوجد الشيء بسببه بلا إرادة. التعريفات للجرجاني (ص ١٤٠ و١٥٥) .

1 / 47