Pemahaman Pemahaman: Pengantar Hermeneutika: Teori Tafsir dari Plato hingga Gadamer

Cadil Mustafa d. 1450 AH
143

Pemahaman Pemahaman: Pengantar Hermeneutika: Teori Tafsir dari Plato hingga Gadamer

فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر

Genre-genre

Lsinguisticality

للخبرة الإنسانية»؟ أو هو تصور سكوني يجرد الكلمة من طابعها كحدث، من قوتها على القول، من منزلتها كشيء أكثر بكثير من مجرد أداة للذات؟

فإذا لم تكن اللغة علامة، ولا هي شكل رمزي يبدعه الإنسان، فماذا تكون إذن؟ أولا وقبل كل شيء، الكلمات ليست شيئا ينتمي للإنسان، بل هي شيء ينتمي إلى الموقف! إن المرء ليبحث عن الكلمات، الكلمات التي تنتسب إلى الموقف، إن ما تحمله الكلمات حين يقول المرء «الشجرة الخضراء» ليس تأملا انعكاسيا بشريا بقدر ما هو الموضوع نفسه ، الذي يهم هنا ليس شكل العبارة أو حقيقة أن العبارة تدلي بها ذات إنسانية، بل المهم هنا هو حقيقة أن الشجرة يتم كشفها في ضوء معين، إن صانع العبارة لم يخترع أي كلمة من كلماتها، لقد تعلمها، وعملية تعلم اللغة لا تأتي إلا بالتدريج ومن خلال الانغمار في تيار الموروث، صانع العبارة لم يصنع كلمة ثم يسبغ عليها معنى معينا، فهذا التصور هو بناء ذهني محض للنظرية اللغوية، يقول جادامر: «الكلمة اللغوية ليست «علامة» يقبض عليها المرء، ولا هي شيء موجود يشكله المرء ويسبغ عليه معنى ما فيصنع منه علامة ليظهر بها شيئا آخر، فكلا الاحتمالين خطأ، وإنما وجه الأمر أن المعنى الأمثل يقبع في الكلمة نفسها، إن الكلمة هي دائما محلاة بالمعنى سلفا.»

من الخطأ أن نتصور أن الخبرة هي معطى غير لغوي يقيض المرء له كلمات بشكل لاحق ومن خلال فعل تأملي انعكاسي، إنما الخبرة والتفكير والفهم شيء لغوي قلبا وقالبا، وما يفعل المرء حين يصوغ عبارة إلا أن يستخدم الكلمات المنتسبة أصلا إلى الموقف، وإن تقييض كلمات لوصف الخبرة ليس بالفعل العشوائي، بل هو إذعان لمقتضيات الخبرة.

تكوين كلمات إذن ليس صنيعة التأمل بل الخبرة، إنه ليس تعبيرا عن روح أو عقل بل عن موقف أو وجود: «والتفكير الذي يبحث عن تعبير لا يربط نفسه ب «عقل» بل بحقيقة، بمسألة.» ولكي يوضح جادامر العلاقة الوثيقة بين الكلمة والتفكير والقول فهو يشير إلى مذهب «التجسد»

Incarnation : إن وحدة الفكر والقول الخاصة بسر التجسد في عقيدة التثليث (الكلمة كان كلمة حتى قبل أن يصبح جسدا) تتضمن فكرة أن الكلمة الباطنة للروح لا تتكون من خلال فعل تأملي.» تنبثق الكلمة بالطبع من عملية نشاط ذهني، إنما يريد جادامر أن يقول بأنها ليست تجسيدا ذاتيا للتأمل نفسه، فمبدأ الأمر ومنتهاه في عملية تكوين الكلمات ليست التأمل الانعكاسي بل الموضوع أو المسألة التي يجري التعبير عنها في كلمات.

أن ترى اللغة أداة للتأمل البشري، أو ترى الكلمات أدوات للذات، هو أشبه بأن تجعل الذيل يهز الكلب! أن تجعل الشكل هو نقطة البداية في اللغة هو في جوهره تكرار لنفس الخطأ الذي ترتكبه الاستطيقا حين تجعل الشكل نقطة بدايتها، إنك إذن تجرد الظاهرة من طابعها كحدث وتفقدها «زمانيتها»، وأهم من ذلك أنك تقع في خطأ اتخاذ الذات الإنسانية، بدلا من طبيعة الشيء المراد التعبير عنه، كنقطة مرجعية ثابتة، ذلك أنه في حالة اللغة فإن قوتها القولية، وليس شكلها، هي الحقيقة المحورية والحاسمة، لا يمكن للشكل أن ينفصل عن المضمون، غير أننا حين ننظر إلى اللغة كأداة فنحن نفصلهما تلقائيا، لا ينبغي للغة، في رأي جادامر، أن تصنف وفقا للشكل بل وفقا لما تنقله إلينا اللغة تاريخيا، لا يمكن للغة أن تنفصل عن الفكر.

هكذا يبرهن جادامر على مبدأ وحدة اللغة والفكر نفسه، ومبدأ الصبغة غير التأملية لعملية تكوين الكلمات، وكلا المبدأين يرفض فكرة اللغة كعلامة، اللغة عند جادامر ظاهرة شاملة محيطة، كالفهم نفسه، ومن المحال الإمساك بها كواقعة أو موضعتها على نحو كامل، اللغة، شأنها شأن الفهم، تغمر كل شيء وتحيط بكل شيء يمكن أن يصبح موضوعا لنا، وقد لاحظ جادامر أن اليونانيين الأوائل لم يكن لديهم كلمة أو تصور للغة نفسها، فاللغة، شأنها شأن الوجود والفهم، هي «وسط» وليست أداة، ويوجز جادامر رأيه عن الشكل، وعن وحدة الفكر واللغة والفهم، وعن خفاء اللغة ولا شعوريتها فيقول: «اللغة التي تحيا في الكلام، اللغة التي تغمر كل شيء وتحيط بكل فهم وتحيط بكل مفسري النصوص، تلتحم بعملية الفكر (ومن ثم بالتأويل) التحاما، بحيث لا يبقى في يدنا شيء لو أننا انصرفنا عما تسلمنا إياه اللغة في المضمون وأردنا التفكير في اللغة كشكل، لم تزل لا شعورية اللغة هي أسلوبها الحقيقي الأصيل في الوجود.»

18 (3-3) اللغة وكشف العالم

إذا كانت وظيفة اللغة ليست الإشارة إلى الأشياء، وإذا كان اتجاه اللغة لا يمضي من الذات، عبر العلامة/الأداة، إلى الشيء المسمى، فنحن إذن بحاجة إلى تصور للغة ووظيفتها يمضي في الاتجاه الآخر: من الشيء أو الموقف - عبر اللغة - إلى الذات، وقد قيض جادامر لهذا الغرض مفهوم الكشف أو التمثيل؛ فاللغة تكشف لنا عالمنا (ولا نعني بعالمنا بيئتنا التي يتناولها العلم بل نعني عالمنا الحياتي)، ولكي نفهم تصور جادامر للغة علينا أولا أن نذكر ما يعنيه بالعالم؛ لأن اللغة عنده هي التي تخلق إمكانية أن يكون للإنسان عالم.

Halaman tidak diketahui