الإحسان، ولا يحرموها بالنظر إلى سالف الأحوال فكلّ يوم هو في شان. فإن تطلّعت نفوسهم إلى دليل يستحكم (^١) بسببه دواعي الاعتماد، وحجّة يثقون بها من بلوغ المراد (^٢). فلينظر (^٣) إلى ما ظهر من مآثرنا (^٤) ممّا اشتهر خبره، وعمّ أثره، فإنّا ابتدأنا بتوفيق الله تعالى / ٧٠ ب / بإعلاء أعلام الدين، وإظهاره، في إيراد كلّ أمر وإصداره، تقديما لإقامة (^٥) نواميس الشرع المحمّدي على مقتضى قانون العدل الأحمدي إجلالا وتعظيما (^٦). وأدخلنا السرور على قلوب الجمهور، وعفونا عن كلّ من اجترح سيّئة (^٧) و(^٨) اقترف، وقابلناه بالصّفح وقلنا: عفا الله عمّا سلف. وتقدّمنا بإصلاح (^٩) أوقاف المسلمين من المساجد والمشاهد والمدارس وعمارة بقاع البرّ، والربط الدّوارس، وإيصال حاصلها (^١٠) بموجب عوائدها القديمة إلى مستحقّيها بشرط (^١١) واقفيها (^١٢)، ومنعنا أن يلتمس شيء ممّا استحدث عليها، وأن (^١٣) يغيّر أحد شيئا (^١٤) ممّا قرّر أوّلا فيها (^١٥). وأمرنا بتعظيم أمر الحاجّ، وتجهيز وفدها وتأمين سبلها وتيسير (^١٦) قوافلها (^١٧). وأطلقنا (^١٨) سبيل التجّار (^١٩)