~~منك بحبل مودة.
2.8 الشعر
2.8.1
[2.8.1]
وللعرب الشعر. لا يشركها أحد من الأمم الأعاجم فيه على الأوزان والأعاريض والقوافي والتشبيب ووصف الديار والآثار والجبال والرمال والفلوات وسرى الليل والنجوم وإنما كانت أشعار العجم وأغانيهم في مطلق من الكلام ومنثور ثم سمع بعد قوم منهم أشعار العرب وفهموا الوزن والعروض فتكلفوا مثل ذلك في الفارسية وشبهوه بالعربية والشعر معدن علم العرب ومقر حكمتها وديوان أخبارها ومستودع أيامها والسور المضروب على مآثرها والخندق المحجوز على مفاخرها والشاهد العدل يوم النفار والحجة القاطعة عند الخصام ومن لم يكن عندهم على شرفه وما يدعيه لسلفه من المناقب الكريمة والفعال الحميد بينة منه شذت مساعيه وإن كانت مشهورة ودرست على مرور الأيام وإن كانت جساما ومن قيدها بقوافي الشعر وأوثقها بأوزانه وشهرها بالبيت النادر والمثل السائر والمعنى اللطيف أخلدها على الدهر وأخلصها من الجحد ودفع عنها كيد العداة وغض بها عين الحسود ولم تزل وإن كانت صغارا ماثلة للعيون حاضرة للقلوب كما قال الخريمي[متقارب]
له كلم فيك معقولة
إزاء القلوب كركب وقوف
[2.8.2]
وقال الآخر [كامل]
إن القوافي والمساعي لم تزل
مثل النظام إذا أصاب فريدا
هي جوهر نثر فإن ألفته
بالشعر صار قلائدا وعقودا
Halaman tidak diketahui