ما كان من أمر النبي ص فإن جبرئيل ع قام وصب الماء على أرض قزوين فحصل من ذلك لأرض قزوين أمر عظيم قال وعرج جبرئيل ع وميكائيل إلى السماء فقال إسرافيل لمحمد ص ما اسمك يا فتى فقال النبي ص أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ولي اسم غير هذا قال إسرافيل صدقت يا محمد ولكني أمرت بأمر فأفعله قال النبي ص افعل ما أمرت به فقام إسرافيل إلى رسول الله ص وحل أزرار قميصه وألقاه على قفاه وأخرج خاتما كان معه وعليه سطران الأول لا إله إلا الله والثاني محمد رسول الله ص وذلك خاتم النبوة فوضع الخاتم بين كتفي النبي ص فصار الخاتم بين كتفيه كالهلال الطالع بجسمه واستبان السطران بين كتفيه كالشامة يقرؤها كل عربي كاتب وفرغ إسرافيل من عمله وجاء بين يدي النبي ص ثم دنا دردائيل قال يا محمد تنام الساعة فقال له نعم فوضع النبي ص رأسه في حجر دردائيل وغفا غفوة فرأى في المنام كأن شجرة نابتة فوق رأسه وعلى الشجرة أغصان غلاظ مستويات كلها وعلى كل غصن من أغصانها غصن وغصنان وثلاثة وأربعة أغصان ورأى عند ساق الشجرة من الحشيش ما لا يتهيأ وصفه وكانت الشجرة عظيمة غليظة الساق زاجة في الهواء ثابتة الأصل باسقة الفرع فنادى مناد يا محمد أتدري ما هذه الشجرة فقال النبي ص لا يا أخي قال اعلم أن هذه الشجرة أنت والأغصان أهل بيتك والذي تحته محبوك وموالوك فأبشر يا محمد بالنبوة الأثيرة والرئاسة الخطيرة ثم إن دردائيل أخرج ميزانا عظيما كل كفة منه ما بين السماء والأرض فأخذ النبي ص فوضعه في كفة ووضع أصحابه في الكفة الثانية فرجح بهم النبي ص ثم عمد إلى ألف رجل من خواص أمته فوضعهم في الكفة فرجح بهم النبي ص ثم عمد إلى أربعة آلاف رجل من أمته فوضعهم في الكفة فرجح بهم النبي ص ثم عمد إلى نصف أمته فرجح بهم النبي ص ثم عمد إلى أمته كلهم
Halaman 35