من آخر سورة آل عمران، وآية الكرسي، و إنا أنزلناه وأم الكتاب، فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة» (1).
وقد أورده صاحب كتاب يواقيت المواقيت، فيه بلفظ: «وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران».
174 أورد الشيخ الإمام العالم العارف أبو إسماعيل عبد الله الأنصاري: أن من أكثر قراءة الآية الكريمة التي في آل عمران: إن في خلق السماوات إلى قوله تعالى: فقنا عذاب النار أمنه الله تعالى بكرمه من ضيق المعيشة.
سورة البقرة وآل عمران
175 عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان- أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف- يحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». وقال معاوية بن سلام: بلغني أن البطلة: السحرة.
رواه مسلم (2).
قوله: «غمامتان» يعني: سحابتان بيضاوان. وقوله: «غيايتان» بالغين المعجمة والياءين المثناتين من تحت بعدهما تاء مثناة من فوق: وهي كل شيء أظل فوق الرأس؛ كالسحابة والغاشية. وقوله: «فرقان» بكسر الفاء أي: قطعتان أو جماعتان.
وقوله: «صواف» أي المصطفة المتضامة.
176 عن النواس بن سمعان رضى الله عنه، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تقدمه سورة البقرة وآل عمران».
Halaman 83