Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Genre-genre
1025 وعن عاصم بن ضمرة رضى الله عنه: أن عليا (عليه السلام) كان يعلمهم هذه الكلمات: «إلهي عظم حلمك فعفوت فلك الحمد، وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد، ربنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك خير الجاه، وعطيتك أبلغ العطية، تطاع ربنا فتشكر، وتعصى ربنا فتغفر، وتجيب المضطر وتكشف الضر، وتشفي من السقم، وتنجي من الكرب، وتقبل التوبة وتغفر الذنب، لا يجزي بآلائك أحد، ولا يحصي نعمك قول قائل» (1).
1026 وعن محمد بن جابر رضى الله عنه، عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: «بينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل متعلق بأستار الكعبة، وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا تغلطه المسائل، يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين، أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك، قال: فقلت: أيها الرجل أعد الكلام، قال: أو سمعته؟ قلت: نعم، قال: فقله في دبر كل صلاة، فو الذي نفس الخضر بيده، لو كان عليك ذنوب بعدد قطر السماء وحصاء الأرض وترابها ليغفر لك» (2).
1027 وعن سعيد بن زيد رضى الله عنه قال: كان أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقول: «اللهم إني أشهدك أن السماوات والأرض وما بينهما آيات تدل عليك، وشواهد تشهد لك بما ادعيت، كل يؤدي عنك الحجة، ويشهد لك بالربوبية، مرسومة بآثار قدرتك، ومعالم تدبيرك الذي تجليت به لخلقك، فأوصلت إلى القلوب من معرفتك ما آنسها من الوحشة منك، مع معرفتك شاهدة لك، بأنك لا تحدك الصفات ولا تدركك الأوهام، وإن حظ المتفكر فيك الإقرار لك بالوحدانية، وأعوذ بك أن أضل أو أزل أو أشير بروح أو بدن إلى غيرك».
1028 وعن حماد بن ابراهيم رضى الله عنه: أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) جمع الدنيا والآخرة في خمس كلمات، كان يقول: «اللهم إني أسألك من الدنيا وما فيها ما أسدد بها لساني، وأحصن به
Halaman 388