338

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Genre-genre

ذكر سبب ظهور شقاوة قاتله بقتله، وما يعذب به قاتله الآن جزاء لخبله وختله

1001 عن الزبير بن بكار رضى الله عنه: كان من بقي من الخوارج تعاهدوا على قتل أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، ومعاوية وعمرو بن العاص. فخرج لذلك ثلاثة، وكان عبد الرحمن بن ملجم هو الذي التزم لهم قتل أمير المؤمنين علي، فدخل الكوفة عازما على ذلك، واشترى سيفا لذلك بألف، وسقاه السم فيما زعموا حتى يفضيه، وكان في خلال ذلك يأتي عليا يسأله ويستحمله، فيحمله، إلى أن وقعت عينه على قطام، امرأة فائقة جميلة كانت ترى رأي الخوارج، وكان علي (عليه السلام) قد قتل أباها وأخويها بالنهروان، فخطبها ابن ملجم، فقالت له: آليت أن لا أتزوج إلا على مهر، لا أريد سواه، فقال: وما هو؟ قالت: ثلاثة آلاف دينار، وقتل علي قال: ما أقدمني هذا المصر غير ذلك، ولكني لما رأيتك آثرت تزويجك، فقالت: ليس إلا الذي قلت لك، قال: وما يغنيك أو يغنيني منك قتل علي، وأنا أعلم أني إن قتلته لم أفت، فقالت: إن قتلته ونجوت فهو الذي أردت، فيبلغ شفاء نفسي ويهنئك العيش معي، وإن قتلت فما عند الله خير من الدنيا وما فيها، فقال لها: لك ما اشترطت، فقالت له: سألتمس لك من يشد ظهرك، فبعثت إلى ابن عم لها يدعى وردان بن مجالد فأجابها.

ولقي ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي، فقال: يا شبيب، هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟ قال: وما هو؟ قال: تساعدني على قتل علي بن أبي طالب، قال: ثكلتك أمك! لقد جئت شيئا إدا، كيف تقدر على ذلك؟! قال: إنه رجل لا حرس له ويخرج إلى المسجد منفردا دون من يحرسه، فنكمن له في المسجد فإذا خرج إلى الصلاة قتلناه، فإن نجونا نجونا، وإن قتلنا سعدنا بالذكر في الدنيا والآخرة، فقال: ويلك! إن عليا ذو سابقة في الإسلام مع النبي (صلى الله عليه وآله)، والله ما تنشرح نفسي لقتله، قال: ويلك! إنه حكم الرجال في دين الله، وقتل إخواننا الصالحين، فنقتله ببعض من قتل، ولا تشكن في

Halaman 368