Fadail Thaqalayn
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
Genre-genre
وقال الشيخ الإمام العلامة جلال الدين أحمد الخجندي: «المولى» يطلق على معان، منها: الناصر، ومنها: الجار بمعنى المجير لا المجار، ومنها: السيد المطاع، ومنها:
الأولى هي مولاكم أي: أولى بكم، وباقي المعاني لا يصلح اعتبارها فيما نحن بصدده.
فعلى المعنيين الأولين يتضمن الأمر لعلي (عليه السلام) بالرعاية لمن له من النبي العناية، وعلى المعنيين الآخرين يكون الأمر بطاعته واحترامه واتباعه.
683 وقد خرج أبو الفرج الأصفهاني في كتابه المسمى بمرج البحرين، قال: أخذ النبي (صلى الله عليه وآله) يد علي (عليه السلام)، وقال: «من كنت وليه، وأولى به من نفسه، فعلي وليه» (1).
684 وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمم علي بن أبي طالب عمامته السحابة وأرخاها من يديه ومن خلفه، ثم قال: «أقبل» فأقبل، ثم قال: «أدبر» فأدبر، فقال: «هكذا جاءتني الملائكة» ثم قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».
فقال حسان: يا معشر قريش اسمعوا قولي بشهادة من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم أنشأ يقول:
يناديهم يوم الغدير نبيهم
بخم وأسمع الرسول مناديا
بأني مولاكم نعم ووليكم
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت ولينا
ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا
هناك دعا اللهم وال من وليه
وكن للذي عادى عليا معاديا
فقال له قم يا علي فإنني
رضيتك من بعدي وليا وهاديا
رواه الزرندي (2).
685 والصالحاني أيضا ولفظه: عن عبد الله بن بشر المازني رضى الله عنه، قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم إلى علي (عليه السلام) فدعاه، ثم عممه وأسدل العمامة بين كتفيه، وقال: «هكذا أمدني ربي يوم خيبر ويوم بدر بملائكة معتمين، قد أسدلوا العمائم» فقال: «يا أيها الناس، من
Halaman 244