200

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Genre-genre

631 وعنه رضى الله عنه قال: قال علي (عليه السلام): «ما كنت معنا بخيبر يا أبا ليلى؟» قلت: بلى والله كنت معكم، قال: «فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث أبا بكر فسار بالناس، فانهزم حتى رجع، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول الله:

لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، يحبه الله ورسوله، يفتح له، ليس بفرار.

قال: فأرسل إلي فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا، قال: فدفع إلي الراية، فقال: يا رسول الله، كيف وأنا أرمد لا أبصر شيئا» فتفل في عيني ثم قال: «اللهم اكفه الحر والبرد» وقال:

«فما آذاني حر ولا برد» (1).

632 وعن الحارث بن ثعلبة رضى الله عنه قال: قلت لسعد بن أبي وقاص: هل شهدت لعلي منقبة؟

قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث أبا بكر وعمر فرجعا، فقال: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح» فتعرض غير واحد، فدعا عليا فدفع الراية إليه، فلم يرجع حتى فتح له (2).

قد روى الحافظ الإمام أبو نعيم هذه القصة بأسانيدها، عن سعد برواية الحارث هذا عنه، وبرواية خيثمة عنه، وبرواية أبي بكر [عبد الله] بن حفص [بن عمر بن سعد بن أبي وقاص] عنه، وبرواية عامر بن سعد عنه، كلهم باتفاق المعاني وإن اختلفوا في بعض الألفاظ، إلا أنه ليس في بعض رواية الحارث: بعث أبي بكر وعمر، ولا في رواية عامر لفظ: «ويحبه الله ورسوله» (3).

633 وعن ابن عباس رضى الله عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يحب الله، ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار، يفتح خيبر على يديه».

فتشرف لها المهاجرون والأنصار، فسأل (صلى الله عليه وآله) عن علي (عليه السلام)، فقالوا: هو أرمد، فدعاه

Halaman 222